"حـزب الله" يد إيـران الطولى في أمريكا اللاتينية

تحدث الصحافي اللبناني علي الأمين، عن نشاطات ميليشيا حزب الله في أمريكا اللاتينية وخاصة فنزويلا، مشيرا إلى أنه وبالرغم من تصنيف الحزب كمنظمة إرهابية إلا أنه يبقى ذراعا من الأذرع الإيرانية الممتدة في المنطقة.  

وأضاف الأمين، في حديث مع قناة "أخبار الآن"، "ترغب إيران عن طريق حزب الله بتوجيه رسائل أمنية وعسكرية، آخر تلك الرسائل كان زرع ارهابيي الحزب في فنزويلا كوسيلة لتوسيع نشاطه الإرهابي، وخلق تواصل بين الشرق ودول أمريكا اللاتينية حيث تنشر الفوضى والعنف في فنزويلا تحديدا، ليخلق لنفسه موطئ قدم هناك من ناحية نشر الإرهاب والتجارة غير المشروعة, وتحديداً المخدرات".

وتطرق الأمين للتقارير التي نشرت مسبقا عن علاقة حزب الله بدول أمريكا اللاتينية على رأسها المثلث الشهير "برازيل- براغواي- الأرجنتين"، وقال "هذه التقارير تناولت دور حزب الله في المنطقة تحديدا في مسألة التهريب والتجارات غير المشروعة وتبييض الأموال، والذي انعكس بدوره على لبنان في السنوات السابقة، مما أدى لإغلاق بعض البنوك في لبنان بسبب مسألة تبييض الأموال وما شابه ذلك من أمور اعتبرتها الخزانة الأمريكية مخالفة لقوانينها".

ونوه الصحافي اللبناني، أن حزب الله يعد أحد الأذرع الإيرانية في العلاقة التي تربط طهران بفنزويلا.

وأضاف الأمين، أن حزب الله هو منظمة أمنية لها امتدادات في أكثر من دولة وهو متاح له بطبيعة الحال أن يكون له خاصة في الدولة اللبنانية أن يستخدم المرافئ الشرعية وغير الشرعية لتسهيل عملياته غير المشروعة.

وحول أزمته الأخيرة في فنزويلا، قال الأمين أن حزب الله له ممثليه هناك وفي أمريكا اللاتينية بشكل عام حيث يستطيع أن يحركهم من دون أن يكون هو في الواجهة.

وحول هذا الموضوع، اعتقلت مؤخرا سلطات جمهورية الرأس الأخضر رجل الأعمال الكولومبي من أصل لبناني أليكس صعب، الذي يعد ذراع مليشيا حزب الله في الأمريكيتين، بتهم تتعلق بغسل الأموال وأعمال منافية للقانون في فنزويلا، وفق محاميته في ميامي ماري دومينجيز التي أكدت خبر اعتقاله من دون إعطاء تفاصيل أخرى.

يشار الى أن الرأس الأخضر لا تملك اتفاقية لتبادل المطلوبين مع الولايات المتحدة.

وتتهم الولايات المتحدة صعب وشريكه التجاري ألفارو بوليدو بغسل أموال ونقل 350 مليون دولار خارج فنزويلا، إما إلى الولايات المتحدة أو عبر الولايات المتحدة إلى حسابات أجنبية.

وتحدث الأمين عن كيفية تشكيل حزب الله لدويلة داخل الدولة، واستخدامها لتشريع أعماله الإرهابية المرفوضة دوليا والتي تؤثر بدورها على الصعيد المحلي اللبناني والإقليمي والدولي، مع الحفاظ على تنفيذ مخططات إيران سواء في الداخل أو الخارج.

وعن هذا الموضوع، تحدث الأمين عن إنشاء حزب الله مصانع لمخدر "الكبتاغون" وتشريعه في لبنان، فيما استغل بعدها غياب الحس الأمني في سوريا ونقله إلى هناك عبر معابره غير الشرعية.

إيران إنسايدر – أخبار الآن

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 23 يونيو - 2020