كشف طيار إيراني عن تفاصيل نقل حمولة أسلحة وذخائر إلى سوريا عام 2013، برفقة قائد فيـلق القـدس قـاسم سليماني الذي قتل بغارة أمريكية في مطار بغداد.
وقال الطيار في شركة خطوط "ماهان" الجوية الإيرانية أمير أسدالله، إنه حمل شحنة محظورة مكونة من أسلحة وذخائر على متن الطائرة، رفقة مئتي راكب.
وتخضع خطوط "ماهان" لعقوبات أمريكية منذ عام 2011، بسبب نقلها أسلحة وعناصر من الحرس الثوري سرا إلى سوريا.
وأضاف أسدالله لموقع "رزماندغان" التابع للحرس الثوري، أن سليماني كان يجلس في قمرة القيادة إلى جانبه، وكان يهبط في مطار بغداد أثناء رحلاته مع سليماني إلى سوريا.
وقتل سليماني رفقة القيادي بالحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني الماضي.
واتهمت الولايات المتحدة سليماني بالضلوع في مقتل أمريكيين ومهاجمة مصالح أمريكية في العراق ومنطقة الشرق الأوسط.
وقال الطيار إن مطار بغداد كان يخضع لسيطرة القوات الأمريكية، وأن سليماني كان يرتدي زي مهندس طيران دائما أثناء وجوده في قمرة قيادة الطائرة، وذلك عندما يفحص الأمريكيون ركاب الطائرة، بحسب ترجمة "موقع راديو فردا".
وزعم أسدالله أنه عندما طلبت قوات الأمن العراقية تفتيش شحنة الطائرة ذات مرة، أخرج الطيار دولارات أمريكية من محفظته وعرضها أمام الضابط، وأضاف أسدالله أنه عندما وصلا أخيرا إلى دمشق في وقت لاحق من ذلك اليوم، قال له سليماني "كنت سأمنحك وسام شرف لو كنت رئيسا".
يذكر أن كل من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ودول الشرق الأوسط، تتهم إيران بأعمال مزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وتوظف إيران شركة ماهان في نقل الأسلحة وأفراد الميليشيات من إيران إلى العديد من جبهات القتال، مما دفع بعض الدول الأوروبية إلى حظر رحلات الشركة لبعض الوقت.
واتهم مسؤولون إيرانيون "ماهان" بمساهمتها في نشر فيروس كورونا المستجد خلال الشهور الماضية، بعد إجراء الشركة رحلات إلى الصين.
إيران إنسايدر