انهيار الليرة يشعل احتجاجات واسعة في لبنان

يعيش لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة، على خلفية انهيار الليرة اللبنانية، ما أسفر عن تصاعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط الحكومة ومحاسبة الفاسدين.  

وشهدت ليلة الخميس/الجمعة، أوسع حركة احتجاجات عمت سائر المدن والبلدات اللبنانية، وعمد المحتجون إلى إغلاق الطرق، وإشعال الإطارات، احتجاجا على الوضع المعيشي المتردي، وانهيار الليرة إلى أدنى مستوى لها في تاريخها.

وعمد محتجون صباح الجمعة، إلى إعادة إغلاق ساحة النور في طرابلس في كل الاتجاهات، بالإضافة إلى طريق البحصاص، كما قطعوا طريق القليعات في سهل عكار بالإطارات المشتعلة وطريق عام العبدة -حلبا بالعوائق والسيارات، وهي الطرقات الأساسية التي تربط مناطق شمال لبنان.

وفي البقاع، عمد المحتجون إلى قطع الطرقات الأساسية في البقاع الأوسط (تعلبايا، سعدنايل، كسارة مفرق الأنطونية، غزة، كفرزبد، مجدل عنجر).

وقالت قيادة الجيش اللبناني، يوم الخميس، عبر صفحته على تويتر، إنه "لا صحة للمعلومات المتداولة عن كلمة مرتقبة لقائد الجيش لدعوة العسكريين لعدم التدخل بالتحركات التي تشهدها المناطق اللبنانية".

 في موازاة ذلك، بدأت في السرايا الحكومية الجلسة الطارئة لمجلس الوزراء لمعالجة الاوضاع النقدية، برئاسة حسان دياب، وفي حضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووفد نقابة الصرافين الذي سيحضر جانبا من الجلسة.

وقال سلامة عن طرح إقالته أو إمكانية طرح حلول لسعر صرف الدولار: "ما رح إحكي شي".

وكان سلامة أصدر بيانا طلب فيه من شركات الصيرفة من الفئة "أ" التقدم بطلبات حصولها على الدولار نقدا من شركات تحويل الأموال  OMT,OCI,Masri أو مباشرة من المركز الرئيسي لمصرف لبنان، وذلك وفقا للأسعار التي تحددها نقابة الصرافين يوميا.

ومن جهتها، أعلنت نقابة الصرافين تسعير سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية ليوم الجمعة، الشراء بسعر 3890 كحد أدنى، والبيع بسعر 3940 كحد أقصى، في وقت ناهز السعر في السوق السوداء للدولار الواحد 5600 ليرة.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الجمعة, 12 يونيو - 2020