قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، إن واشنطن قدمت لرئيس النظام السوري بشار الأسد طريقة للخروج من أزمة انهيار الليرة السورية، مضيفا أنه إذا كان الأسد مهتما بالشعب السوري فسيقبل العرض.
وأكد جيفري أن انهيار قيمة الليرة السورية يعود إلى الإجراءات التي اتخذتها واشنطن، مضيفا أن هذا الانهيار دليل على أن روسيا وإيران لم تعودا قادرتين على تعويم النظام.
وقال جيفري، إن النظام لم يعد بدوره قادرا على تبييض الأموال في المصارف اللبنانية التي تعاني هي أيضا من أزمة.
وأكد المبعوث الأمريكي أن واشنطن تريد أن ترى عملية سياسية، ومن الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام، فهي تطالب بتغيير سلوكه وعدم تأمينه مأوى "للمنظمات الإرهابية"، وعدم تأمينه قاعدة لإيران لبسط هيمنتها على المنطقة.
وأشار جيفري إلى أن العقوبات المشمولة بقانون "حماية المدنيين السوريين" -المعروف بقانون قيصر- ستطال أي نشاط اقتصادي بشكل تلقائي، وكذلك أي تعامل مع النظام الإيراني.
وسجلت الليرة السورية هبوطا قياسيا اليوم الاثنين، إذ وصل السعر أمام الدولار الأمريكي الواحد 3100 ل.س شراء، 3175 ل.س مبيع. مقارنة بمتوسط 1900 في الأسبوعين الماضيين، مع أن السعر الرسمي ما زال عند 700 ليرة، مما دفع التجار إلى إغلاق محلاتهم في مختلف المحافظات.
وصدّق الكونغرس بشقيه "النواب والشيوخ"، على قانون قيصر في 11 كانون الأول الماضي، بعد ثلاث سنوات من الشد والجذب بين الجمهوريين والديمقراطيين، على أن يشمل في مرحلته الأولى سلسلة عقوبات اقتصادية ضد النظام وحلفائه والشركات والأفراد المرتبطين به.
ويتوقع أن يؤدي القانون إلى شل اقتصاد النظام بدءا بالمصرف المركزي والشبكات المرتبطة به، إضافة إلى وضع قيود على حركة التبادل الاقتصادي بين النظام وحلفائه، وهو ما سيؤدي في الوقت نفسه إلى المزيد من تدهور الوضع المعيشي للسكان، حيث يعيش أغلب السوريين تحت خط الفقر.
إيران إنسايدر