كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن غضب روسيا من النظام السوري بسبب الغرفة الزجاجية التي تدير إيران من خلالها عملياتها العسكرية في سوريا.
وقالت الصحيفة في تقرير لها "هناك استياء روسي كبير على خلفية تغاضي نظام الأسد عن عودة ميليشيات إيران إلى مناطق حيوية، كان قد تم الاتفاق سابقا بين موسكو والنظام على إخراجهم منها".
وأضافت أن "موسكو تواجه مجددا تراجع النظام عن تعهداته السابقة، بعد وصول ميليشيات إيرانية إلى مجمع بالقرب من مطار دمشق، يطلق عليه تسمية "الغرفة الزجاجية".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "موسكو طلبت من الأسد سابقا وضع قيود على الوجود الإيراني في هذه المنطقة، خصوصا بعد تعرض مطار دمشق لضربات جوية عدة من قبل إسرائيل".
ونقلت "الشرق الأوسط"، عن معطيات نشرتها شبكة "رامبلر"، أن المجمع يضم نحو 180 غرفة وكان يستخدم مركزا لإدارة عمليات ميليشيات إيران، قبل أن يتم إخلاء المنطقة بناء على اتفاق روسي مع نظام الأسد.
وتابعت الصحيفة أن "موسكو تعهدت بإعادة ترميم المجمع، وكانت تستعد لضخ استثمارات في هذا المجال، إلا أن ميليشيات إيران واصلت استخدام المجمع لاحقا لأغراض عدة، بينها تقديم العلاج للمصابين بفيروس كورونا".
وختمت "الشرق الأوسط"، بأن "موسكو كانت وضعت خططًا للاستثمار في مطار دمشق وتطويره، واستخدام المناطق المحيطة به، لذلك كانت حريصة على خروج الإيرانيين من المنطقة حتى لا تتعرض لضربات إسرائيلية".
وتتخذ إيران من منطقة "الغرفة الزجاجية" قاعدة عسكرية لها في دمشق، وتدير عملياتها العسكرية من خلال مقاتلي الحرس الثوري، والميليشيات الإيرانية الأخرى التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد في سوريا.
إيران إنسايدر