تعمل إيران على توحيد قواتها وميليشياتها جنوب سوريا، من خلال دمج تشكيلات عسكرية ترتدي الزي العسكري لقوات النظام.
ونقل موقع "بلدي نيوز"، عن مصدر عسكري قوله، إنه اعتبارا من يوم غد الاثنين، سيتم دمج عناصر من الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام المتواجدين في معسكر الطلائع في بلدة زيزون بريف درعا، مع "قوات الغيث" بقيادة العقيد "غياث دلا" من مرتبات اللواء 42 التابع للفرقة الرابعة.
وأضاف المصدر أن قوات "الغيث" لا تشبه التشكيلات العسكرية من حيث اللباس وطريقة حلاقة الرأس والذقن، وأن أغلب المنتمين هم من المدنيين المتعاقدين بعقود شهرية.
وأشار إلى أن قوات الغيث تشبه إلى حد كبير مليشيات "حزب الله" والمليشيات الإيرانية، منوها إلى أن أبرز الميليشيات التي انخرطت في صفوف قوات "الغيث" هم "لواء الإمام الحسين" التابع للتيار الصدري، بالإضافة إلى ميليشيات إيرانية وأفغانية.
وكان تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا يظهر فيه عناصر من قوات "الغيث" يتوعدون المدنيين في مدينة طفس بالقتل ويصفونهم بالخنازير.
وتؤكد مصادر متطابقة أن الفرقة الرابعة بقيادة "ماهر الأسد" شقيق رأس النظام السوري "بشار الأسد" تتلقى تعليماتها ودعمها من إيران.
وتواصل الفرقة الرابعة انتشارها غرب درعا، حيث استكملت نشر حواجزها في قرى المزيريب واليادودة وتل شهاب وخراب الشحم.
ونقل مصدر خاص من أحد المقربين من اللجنة المركزية لبلدي نيوز، إن الاتفاق بين اللجنة المركزية وقوات النظام نص على عدد من النقاط منها وضع نقاط عسكرية مؤقتة لقوات النظام في الريف الغربي بهدف تجنيد من يرغب داخل ملاك الفرقة الرابعة، وتسوية وضع من يرغب بتسويات جديدة، ونقل هذه القوات بعد 15 يوما إلى حوض اليرموك.
وحول دور أبناء المنطقة بعد انتشار قوات النظام، أكد المصدر على أنه تم نشر عناصر تسويات ممن التحقوا بالفرقة الرابعة في صيف 2018 مع عناصر الفرقة الرابعة بهدف تأمين الحماية لهم.
وأشار المصدر إلى أن الدور الأكبر في درعا هو للضامن الروسي، حيث كان التصريح واضحا من الجنرال السكندر قائد قوات الجنوب الروس في مركز أزرع بعدم السماح باقتحام المنطقة، وطلب من المركزية التعاون لحل الخلاف مع قوات النظام وقتال خلايا تنظيم "داعش".
ويأتي انتشار هذه الحواجز بعد عدة اجتماعات بين اللجنة المركزية غربي درعا من جهة وبين قوات النظام السوري من جهة أخرى، كان آخرها الاجتماع الذي عقد الاثنين الماضي، وحضره رئيس اللجنة الأمنية بدرعا اللواء "حسام لوقا" وقائد قوات التابع للفرقة الرابعة " العقيد غياث دله" وأعضاء من اللجنة المركزية، تم الاتفاق على عدم إطلاق أي عملية عسكرية مقابل قبول نشر حواجز الفرقة في الريف الغربي.
إيران إنسايدر