أفادت مصادر إعلامية، بأن ماهر الأسد أرسل رسالة شديدة اللهجة لزعيم ميليشيا حزب الله "حسن نصرالله"، وحذره من أي خطوة تؤدي إلى إقفال المعابر غير الشرعية، وذلك لأن الفرقة الرابعة هي التي تشرف مباشرة على كل عمليات التهريب الحاصلة عبر الحدود السورية اللبنانية.
ووفقا لتقارير؛ فإن الأموال الطائلة التي يجنيها ماهر الأسد وحزب الله عن طريق التهريب، يكدسها بعيدا عن مرمى العقوبات الأمريكية، داخل مقرات سرية تابعة للفرقة الرابعة، وبدوره يقوم ماهر بتوزيع الحصص على حزب الله وفقاً لعمليات التهريب ولكل عملية سعر خاص.
وكشفت المعلومات أنه في الآونة الأخيرة، امتعض ماهر الأسد من سكوت حزب الله حيال تحرك الأجهزة الأمنية نحو المعابر، وهدد قيادة حزب الله بعدم إرسال الأموال المتبقية من حصة عمليات التهريب، الأمر الذي أثار حفيظة حزب الله، الذي بعث بدوره رسالة للمعنيين في لبنان، محذراً من الاستمرار بإقفال المعابر غير الشرعية تحت حجة أمن المقاومة.
بدوره قال الأستاذ الجامعي الدكتور صادق النابلسي (شقيق المسؤول الاعلامي في حزب الله محمد عفيف النابلسي)، إن "حزب الله لن يقبل بإقفال المعابر على الحدود مع سوريا، هناك علاقات جيدة بين حزب الله والجيش اللبناني وكل واحد يعرف حدوده بما لا يضر بمصلحة لبنان".
وأضاف النابلسي أن "الهدف من إغلاق المعابر خنق سوريا وخنق المقاومة، وليس ضبط التهريب"، مؤكداً أن "الأمريكيين لن يتمكنوا من فرض أجندتهم على الجيش اللبناني".
وكان جدد رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، أمس الجمعة، التأكيد على مساعي الحكومة من أجل إقفال المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا.
وقال دياب خلال جولة له على مواقع الجيش اللبناني في منطقة رأس بعلبك، شمال شرقي لبنان، إن "الحكومة ستتابع الجهود من أجل وقف اقتصاد التهريب عبر إقفال المعابر التي تتسبب بأضرار كبيرة للدولة، وتستفيد منها حفنة من المهربين".
يأتي ذلك، تنفيذا لحزمة من القرارات التي اتخذتها الحكومة في شهر أيار/مايو الجاري، تقضي بمصادرة كافة المواد التي يتم إدخالها أو إخراجها من البلاد بصورة غير شرعية، وكذلك الآليات التي تقلها إلى سوريا.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الجيش اللبناني الأسبوع الفائت عن إزالة أنابيب كانت تستخدم لتهريب مادة المازوت عند الحدود اللبنانية السورية الشمالية، في منطقة البقيعة – خط البترول، وصادرت حوالي 30 مترا من الأنابيب داخل الأراضي اللبنانية.
ويبلغ عدد المعابر المستهدفة بين سوريا ولبنان ما يفوق 100 معبر مخصص للتهريب، وفقا لما أعلنت الحكومة اللبنانية السابقة.
إيران إنسايدر