لبنان.. عناصر "حركة أمل" يعتدون بالضرب على صحفي انتقد "بري"

اعتدى عناصر من ميليشيا "حركة أمل" التي يتزعمها نبيه بري، على رئيس تحرير صحيفة "17 تشرين" المستقلة، مساء يوم الجمعة، في بلدة كفر رمان (جنوب لبنان)، بسبب منشور على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك. 

وأكدت الصحيفة تعرض رئيس تحريرها بشير أبو زيد لاعتداء عنيف على يد عناصر حركة أمل، بعد ملاحقته من أمام منزلة ومحاولة اختطافه.

وأفادت "17 تشرين"، بأن أبو زيد نُقل إلى "مستشفى النجدة"، حيث كشف طبيب شرعي على إصاباته.

وكان أبو زيد قد كتب عبر "فيسبوك" يوم الخميس: "اطفوا قدّام بيت نبيه برّي وضوّوا بيوت الناس"، في إشارة إلى امتيازات رئيس مجلس النواب اللبناني مقابل التقنين الكهربائي الذي يواجهه المواطنون اللبنانيون يوميا، وسط وباء كورونا والأزمة الاقتصادية الأصعب التي تشهدها البلاد.

وقبل الاعتداء عليه، أشار أبو زيد يوم الجمعة إلى تلقيه تهديدات وحملة لتشويه سمعته وعائلته، على خلفية المنشور المذكور، من حسابات وهمية وأخرى لعناصر في "حركة أمل". وأكد مجدداً على تمسكه بما كتب.

وتضامن صحافيون وناشطون مع رئيس تحرير صحيفة 17 تشرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبر وسم "#أنا_بشير_أبو_زيد".

واستنكروا الاعتداء الذي تعرض له، ونددوا بالأسلوب "المليشياوي" الذي تنتهجه أحزاب السلطة في لبنان ضد كل مؤيدي ثورة 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والمشاركين فيها.

وغرّد "مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية" (سكايز): "ما زالت أحزاب الطوائف تمارس العنف ضد الصحافيين من دون رقيب ولا حسيب. الدولة الأمنية بمليشيات أحزابها لا أحد يحاسبها، فيما تتحرك الدولة كاملة ضد أي صحافي يكشف ملف فساد. كل التضامن مع ناشر صحيفة (17 تشرين)، بشير أبو زيد".

مطالب الثورة

 معاناة تفجر ثورة

ويعاني اللبنانيون من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، وانهيار في سعر صرف الليرة، نتيجة الفساد المستشري والنظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية.

وطالب متظاهرون منذ تاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر، ببدء استشارات نيابية فورية من أجل تشكيل حكومة مصغرة مؤقتة ذات مهام محددة، من خارج مكونات الطبقة الحاكمة، وحددوا مهامها بما يلي: "إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام، وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، والقيام بحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة".

وشدد المتظاهرون على أن "الحكومة المصغرة يجب أن تشكل من خارج كل قوى وأحزاب السلطة برئيسها/رئيستها وكامل أعضاءها"، مؤكدين أنه هذا هو مطلب الشارع، وأي بحث في حكومة لا تتطابق مع هذه المعايير وتخالف إرادة ومطالب الناس سيرتد بتصعيد في الشارع

وعادت المظاهرات الحاشدة إلى الشارع اللبناني بعد الإعلان عن تشكيلة الحكومة برئاسة حسان دياب المقرب من حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، قبل أن تتوقف حركة التظاهر بسبب انتشار وباء كورونا في لبنان.

ويعتبر المتظاهرون أن حكومة دياب "فاشلة"، وأن آلية اختيار الوزراء خضعت لتدخلات ومحاصصة على ذات منوال الحكومات السابقة التي يرفضها الشارع اللبناني المنتفض في وجه الفاسدين

ويرون أنها حكومة "إعادة تدوير شخصيات" تنتمي لذات الطبقة السياسية التي ينادي الشارع بعزلها، مشيرين إلى أنهم طالبوا بحكومة "تكنوقراط" وليس "تكنو محاصصة".

ريتا مارالله - إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

السبت, 23 مايو - 2020