قال المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية، بريان هوك، إنّه بات لدى طهران الآن دوافع متزايدة للانسحاب من سوريا، مع تفشي فيروس كورونا الذي دمّر إيران.
وفي مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي"، أضاف هوك أن ارتفاع عدد الوفيات نتيجة تفشي الوباء في إيران ربما انعكس على رغبتها وحماسها في مواصلة الحروب بالوكالة في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن إيران تستخدم سوريا كمنصة لتهديد إسرائيل، وكممر للحفاظ على علاقاتها مع "حزب الله"، لافتا إلى وجود رغبة عند عدد من الفاعلين في سوريا -في إشارة إلى روسيا- إلى تجاوز فترة الحرب والانتقال إلى سيناريو ما بعد الصراع، لكن التواجد الإيراني "أصبح عائقا".
وكانت إيران أعلنت أن عدد الوفيات بكورونا تجاوز سبعة آلاف ضحية، لكن تقارير دولية تشكك في العدد الحقيقي للوفيات والإصابات.
وأكد "هوك" أنه "في دول تحكمها أنظمة استبدادية على غرار إيران والصين لا يتم قول الحقيقة بخصوص عدد الإصابات والوفيات بالوباء وتتم ملاحقة من يقول الحقيقة سواء من أطباء أو ممرضين، بل ويطردون من وظائفهم في بعض الأحيان، مضيفا "نعتقد أن عدد الإصابات أعلى بخمس مرات مما هو مصرح من السلطات الرسمية الإيرانية".
وأشار إلى أن بلاده لا تزال تملك مزيدا من أوراق الضغط في مواجهة إيران خاصة الضغط على نظامها المالي، وذكر بالاستراتيجية التي أعلن عنها وزير الخارجية مايك بومبيو قبل عامين لتشديد العقوبات على طهران.
وأضاف هوك "فرضنا عقوبات مالية على 12 إيرانيًا كانوا متواطئين في انتهاكات حقوق الإنسان من بينهم وزير الداخلية وقضاة"، متابعا "كما منعنا منح التأشيرة لكل من تورط في قتل المحتجين الإيرانيين".
إيران إنسايدر