مرتديا زي الحشد.. الكاظمي يجتمع بفصائل موالية لإيـران والسيستاني

ارتدى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي زي ميليشيات هيئة الحشد الشعبي خلال زيارته مقر الهيئة، يوم السبت.  

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يظهر فيها رئيس حكومة عراقية بزي الحشد الشعبي المدعوم من إيران، ولم يرتده من قبله رئيسا الوزراء السابقان حيدر العبادي وعادل عبد المهدي.

وأظهرت بعض الصور الكاظمي خلال زيارته مقر الهيئة في بغداد وهو ينزع زيه المدني ويرتدي بدلا عنه زي الحشد الشعبي العسكري.

وقال الكاظمي في صفحته على فيسبوك إنه بحث مع رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض التحديات الأمنية وسبل مواجهة خطر تنظيم داعش المتزايد.

وحذر الكاظمي من وجود بعض ما وصفها بالأصوات النشاز التي تحاول إيجاد فجوة بين الحشد والدولة، مشددا على أن هذا التشكيك يجب أن يتوقف.

وأضاف أن الحشد تأسس استجابة لفتوى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، وأن الانتقاص من تضحياته من قبل أي جهة كانت أمر مرفوض تماما، بحسب المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتظهر الصور حضور ممثلي الفصائل الأربعة الخاضعة لمرجعية النجف، وقد جلسوا جميعهم على يسار الكاظمي، الذي ظهر في بعض الصور وهو يرتدي زي الحشد الشعبي.

وتأتي زيارة الكاظمي لمقر هيئة الحشد الشعبي، بعد يومين فقط من زيارته لمقر جهاز مكافحة الإرهاب ولقائه بالقائد الجديد للجهاز عبد الوهاب الساعدي.

كما أنها تأتي بعد يوم واحد من تصريحات للشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني في كربلاء دعا خلالها إلى "تطبيق قانون هيئة الحشد الشعبي وتفعيل هيكلية الحشد بحذافيرها".

وتوقع الخبير في الشأن الأمني هشام الهاشمي في تغريدة على تويتر أن تسهم زيارة الكاظمي في "نزع" فتيل الخلافات الداخلية وإعادة توزيع المناصب القيادية بعدالة داخل هيئة الحشد الشعبي.

وانسحبت الفصائل الموالية للسيستاني من الحشد الشعبي بعد تصاعد التوتر بينها وبين الفصائل المدعومة من إيران، بشأن اختيار نائب جديد لرئيس الهيئة، ليحل محل أبو مهدي المهندس، الذي قتل في يناير الماضي في ضربة أميركية قرب مطار بغداد، أسفرت أيضا عن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني.

وكانت الفصائل الأربعة أصدرت في 22 فبراير بيانا مشتركا رفضت فيه ترشيح القيادي في كتائب حزب الله أبو فدك المحمداوي لهذا المنصب، وهددت بالانسحاب في حال لم تعمد الحكومة إلى الحد من النفوذ الإيراني داخل الحشد.

وذكر تقرير نشره معهد أبحاث الشرق الأوسط للإعلام ومقره واشنطن في 21 آذار/مارس الماضي، أن انسحاب هذه الفصائل المدربة والمجهزة جيدا من هيئة الحشد الشعبي، يبدو أنه قرار من قبل السيستاني لضمان عدم استغلال فتواه من قبل الميليشيات الموالية لإيران.  

يشار إلى أن كتائب حزب الله العراقي المنضوية ضمن الحشد الشعبي هاجمت الكاظمي في وقت سابق واعتبرته غير مؤهل لقيادة الحكومة العراقية، كما اتهمته بالمشاركة في عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي بتقديم معلومات استخبارية للولايات المتحدة.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأحد, 17 مايو - 2020