عسكريون أمريكيون يتحدثون عن سيناريو "إسقاط النظام الإيـراني"

يرى عدد من المسؤولين العسكريين الأمريكيين، إن على إدارة الرئيس دونالد ترامب، تكثيف حملة الضغوط القصوى على النظام الإيراني، في الوقت الذي يعتقد فيه البعض أن النظام في طهران "ضعيف" و"قابل للاهتزاز" وينبغي استهدافه.  

وبحسب الكثير من المتابعين للشأن الإيراني في واشنطن والبنتاغون بالتحديد؛ فإنه ليس مستبعدا أن نشهد سيناريو "السقوط".

وفي هذا الإطار، يقول الجنرال المتقاعد ديفيد ديبتولا، الذي شغل منصب نائب رئيس أركان سلاح الجو لشؤون الاستخبارات في البنتاغون، إن على الولايات المتحدة الآن رفع مستوى قدراتها العسكرية وتفعيل ضغوطاتها لقبض ثمن عملية تغيير السلوك الإيراني في المنطقة.

ويضيف الجنرال ديبتولا في تحليل له في موقع "أميركان سبكتاتور" اليميني المحافظ، أن على إدارة الرئيس ترامب التنسيق مع الحلفاء الأوروبيين لمنع طهران من نقل السلاح إلى العراق وسوريا ولبنان في أسرع وقت ممكن.

بدوره، يرى مايكل ماكوڤسكي، المسؤول السابق في البنتاغون ورئيس "المعهد اليهودي للأمن القومي في أميركا - جينسـا"، وفق ما نقل موقع قناة "الحرة"، أنه ينبغي على واشنطن الاستفادة من الزخم الذي منحته عملية تصفية قاسم سليماني وتغيير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط وجعل نظرية "إسقاط نظام طهران" هي الاستراتيجية الأساس التي ينبغي العمل عليها وتحقيقها في المستقبل القريب.

ويضيف ماكوڤسكي في مجلة "الناشيونال إنترست" في واشنطن، أنه حان الوقت لاعتماد استراتيجية عسكرية أكثر قساوة وعدائية تجاه إيران، وفي مقدمتها منع وصول السلاح الإيراني إلى داخل العراق وإلى يد المجموعات العراقية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، ومنع نقل السلاح إلى سوريا ولبنان واليمن.

وفي هذا السياق يتابع ماكوڤسكي، قائلا إنه يمكن تهديد القوات الإيرانية بجدية عبر إسقاط أي طائرة لها أو تدمير أي صاروخ باليستي أو غير ذلك، فيما لو تجرأت على إطلاقه هي أو الميليشيات التابعة لها.

والموقف المتشدد الداعي إلى تصعيد الضغط العسكري على طهران، عبّر عنه الجنرال المتقاعد جون توولان، الذي كان قائدا لمشاة البحرية - المارينز، إذ دعا إدارة الرئيس ترامب إلى عدم الانشغال بالردّ على المجموعات العراقية المدعومة من طهران، إنما استهداف التواجد العسكري الإيراني بشكل مباشر داخل العراق والقضاء عليه نهائيا.

ولا يتردد الجنرال توولان، في موقع "ريل كلير ديفانس" في القول بأنه على البنتاغون تهديد أهداف ومصالح إيرانية داخل إيران وخارجها، بما فيها المجموعات الشيعية التابعة لها في العراق مثل تنظيمات داخل "قوات الحشد الشعبي" كـ "كتائب حزب الله" وغيرها.

مقالات متعلقة