ما حقيقة سحب إيـران قواتها من سوريا؟

كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية، عن بدء إيران سحب جزء من قواتها وميليشياتها من سوريا، في الوقت الذي أكدت مصادر لـإيران إنسايدر، أن إيران تعزز وجودها العسكري وخاصة في المنطقة الشرقية خلال الأسابيع الماضية. 

ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مصادر -لم تسمها- أنباء عن بدء سحب إيران لقواتها وميليشياتها من سوريا.

وقال مصدر أمني إسرائيلي، يوم الثلاثاء، "لأول مرة منذ دخول الإيرانيين لسوريا نشهد تقليص عدد قواتهم بشكل كبير، ونظام الأسد دفع ثمنا فادحا لوجودهم على أرضه".

وأضاف المصدر، أن الإيرانيين تحولوا إلى عبء على نظام الأسد، وستستمر إسرائيل بالقصف والضغط على الإيرانيين حتى يخرجوا تماما من سوريا.

ونقلت القناة عن وزير الدفاع الإسرائيلي "نفتالي بينيت" قوله، إننا "الأن أكثرُ تصميماً وإصرارا، وسيكون الثمن الذي يدفعه الجنود الإيرانيون الذين يأتون للأراضي السورية ويعملون بها هو حياتهم".

وأضاف، "لن نسمحَ بإقامة قاعدة إيرانية أمامية في سوريا".

مصادر تنفي

وعلى عكس الرواية الإسرائيلية، نفت مصادر مطلعة الأنباء التي تداولتها القناة الإسرائيلية، مؤكدة أن إيران تعزز قواتها وميليشياتها في شرق سوريا، وخاصة خلال الأسابيع الماضية، رغم توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية في سوريا، واستهداف المقرات العسكرية التابعة لإيران في مناطق عدة تشمل كامل الجغرافيا السورية.

وكشفت المصادر عن وصول تعزيزات كبيرة للميليشيات الإيرانية إلى ريف دير الزور خلال اليومين الماضيين.

وقالت إن عشرات السيارات العسكرية دخلت من العراق إلى مدينة البوكمال، وفيها حوالي ١٠٠ عنصر من الميليشيات الإيرانية، وانتشرت بمواقع على ضفة نهر الفرات بجانب جسر البوكمال.

وأضافت أن هذه المجموعة تسمى فصيل "الإمام الحسن" وتتبع للواء "فاطميون" الأفغاني التابع للحرس الثوري الإيراني.

هجمات إسرائيلية

وأكدت مصادر إعلامية قبل يومين، أن الطائرة الإسرائيلية التي هاجمت مواقع عسكرية في ريف حلب وديرالزور مساء الاثنين استخدمت الكوريدور الجوي الذي تستخدمه وتتحرك فيه عادة الطائرات والمقاتلات الأمريكية في الأجواء السورية.

وكشفت مصادر عسكرية سورية، "أن الطائرة الإسرائيلية من طراز F16 دخلت الأجواء من جهة قاعدة التنف في اتجاه منطقة إثريا الصحراوية بريف حلب، وأنها اقتربت إلى مسافة صارت فيها المواقع المُستَهدفة في مدى صواريخها وأطلقت أربعة صواريخ نحو مواقع البحوث العلمية في بلدة السفيرة الواقعة جنوب شرق مدينة حلب".

وأضافت المصادر، أن إسرائيل ترى أن جزءاً مهماً من الصناعات العسكرية والتكنولوجية بين دمشق وطهران تم نقله إلى منطقة الشمال أي ريف حلب بعد الهجمات المتتالية التي نفذتها إسرائيل على مواقع عسكرية بحثية في ريف العاصمة دمشق جنوبا.

إخراج إيران

وكانت نقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن وزير الدفاع "نفتالي بينيت" قوله، إننا "الآن أكثر تصميما وإصرارا، وسيكون الثمن الذي يدفعه الجنود الإيرانيون الذين يأتون للأراضي السورية ويعملون بها هو حياتهم".

وأضاف، "لن نسمح بإقامة قاعدة إيرانية أمامية في سوريا".

الجدير بالذكر، أن إسرائيل كثفت من عمليات القصف التي تستهدف التواجد الإيراني خلال شهر نيسان/إبريل الماضي في سوريا، فيما يبدو بمثابة رسالة أن تل أبيب عازمة على إخراج إيران عسكريا من المشهد السوري. 

واستهدفت طائرات وصواريخ إسرائيلية الميليشيات الإيرانية في كل من جنوب سوريا ودمشق وريف حمص والمنطقة الشرقية (ديرالزور) أكثر من مرة في شهر نيسان، وبلغ عددها 8 عمليات قصف.

عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الخميس, 7 مايو - 2020