بأسلحة إيـرانية.. "داعـش" يفتك بقوات النظام وروسيا في البادية السورية

كشفت مصادر إعلامية ترصد أخبار تنظيم "داعــش"، عن استخدام الأخير أسلحة إيرانية جديدة في الهجمات الأخيرة في سوريا والعراق، لافتة أن التنظيم استخدم أسلحة متطورة في محاور ريف حمص الشرقي ببادية السخنة.  

وأثارت الصور التي نشرتها حسابات مقربة من التنظيم للهجمات فضول بعض المهتمين بشؤون السلاح، وعلى رأسهم حساب "كاليبر ابسكيورة" على "تويتر"، الذي يعرف نفسه كباحث مستقل في الشأن العسكري بمنطقة الشرق الأوسط.

وقال الحساب، إن القذائف المستعملة من قبل "داعش" في هجماته الأخيرة في سوريا وحتى العراق "إيرانية الصنع والمصدر"، مشيرا إلى المقاسات والعلامات الموضحة لذلك.

وتحمل قذائف الهاون المستعملة من قبل التنظيم تواريخ تصنيع حديثة عن سنوات اندحر فيها "داعش" بالكامل من العراق، وفق الحساب ذاته.

هجمات جديدة

وقتل وجرح العديد من قوات النظام والميليشيات الموالية، مساء يوم الاثنين 13 نيسان/أبريل، جراء وقوعهم في كمين نفذه عناصر تنظيم "داعش" بالقرب من تدمر في البادية السورية (وسط سوريا).

وقالت "تنسيقية تدمر"، إن عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات النظام السوري وميليشيات أجنبية سقطوا بعد استهدافهم من قبل تنظيم "داعش" قرب قرية "أرك" شرقي مدينة تدمر الواقعة في البادية السورية، مساء يوم الاثنين.

وأوضحت أن عمليات القصف الجوي للنظام وروسيا مستمرة على محيط بلدة السخنة وصولا إلى عمق البادية السورية قرب الحدود العراقية.

وكانت نشرت وكالة أعماق تسجيلا تحت اسم "ملحمة الاستنزاف"، قالت إنه إصدار جديد للتنظيم حول عملياته العسكرية التي يقوم بها ضد قوات النظام في ريف البادية السورية.

وبحسب التسجيل، تركزت العمليات قرب منطقة السخنة بريف حمص الشمالي، التي أطلق عليها التنظيم اسم "أم القرى" بعد سيطرته عليها في 2015.

وكشفت مواقع إخبارية محلية إن عناصر من تنظيم "داعش"، تقدموا يوم الاثنين إلى الأطراف الشمالية لبلدة "كباجب" في بادية دير الزور، ولفتت إلى أن الهجوم نفذه مجموعة من العناصر الذي يطلق عليهم مصطلح "الانغماسيين".

وكان التنظيم شن هجوما عنيفا على النظام قبل يومين في السخنة، وخلف الهجوم أكثر من 20 قتيلا من النظام، فضلا عن الإعلان عن إعطاب طائرة روسية كانت تقصف مناطق الاشتباكات.

وكشفت مصادر متطابقة أن النظام استقدم تعزيزات عسكرية من "الحرس الجمهوري" من دمشق إلى منطقة السخنة، فضلا عن التعزيزات التي وصلت من ريفي الرقة ودير الزور الشرقي.

وينتشر عناصر التنظيم في البادية السورية في المنطقة الممتدة من قرى مدينة الميادين بدير الزور إلى أطراف مدينة السخنة وجبل الضاحك بريف حمص الشرقي، ووصولا إلى أطراف مدينة الرصافة بريف الرقة الغربي وجبل البلعاس بريف حماة الشرقي وينفذون هجمات بين الحين والآخر تستهدف قوات النظام هناك.

عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 14 أبريل - 2020