طهران: صادراتنا النفطية لم تتأثر بحوادث الناقلات

قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة، اليوم الأحد، أن صادرات بلاده من الخام لم تتأثر حتى الآن بحوادث الناقلات الأخيرة في الخليج العربي، رغم العقوبات الأمريكية. 

وأضاف زنغنة، إنه لا يمكن للسعودية والإمارات والعراق ملء فراغ نفط بلاده حال توقف تصديره.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به زنغنة عقب لقاء له مع وزراء نفط سابقين بالعاصمة طهران، ردا على وعود من الدول الثلاث في هذا الصدد.

وأضاف "لا يمكن لأي بلد أن مل فراغ النفط الإيراني؛ فالسعودية والإمارات والعراق لديهم أسواقهم الخاصة".

ونوه زنغنة على أنه لن يكون للآلية الأوروبية "إنستكس" قيمة إن "لم تؤدِ إلى تسليم أموال النفط الإيراني لنا".

وأنشأت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا آلية "إنستكس" لتسهيل التجارة مع إيران، وحماية الشركات الأوروبية من العقوبات الأمريكية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الذي أُبرم مع طهران 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على الأخيرة.

ورغم إنشاء آلية إنستكس في كانون الثاني الماضي، إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد؛ نتيجة للضغوط الأمريكية. وتسمح للشركات بالتبادل التجاري مع إيران رغم العقوبات، لكن وفق شروط محددة، أهمها أن يقوم التبادل التجاري على نظام المقايضة؛ أي مبادلة النفط الإيراني بأموال أوروبية تصرف فقط على الأدوية والمواد الغذائية في إيران.

وفيما يتعلق باحتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق، قال زنغنة إن احتجاز الناقلة لم يؤثر بعد على إمدادات النفط من بلاده.

وبيّن أن الولايات المتحدة وحلفاؤها يحاولون تشديد القيود ضد إيران في القطاع النفطي.

وفي 4 تموز الجاري، أعلنت حكومة إقليم جبل طارق التابع للتاج البريطاني، إيقاف ناقلة النفط الإيرانية العملاقة "غريس1" التي تحمل الخام الإيراني إلى سوريا، واحتجازها وحمولتها.

وأوضحت أن سبب الإيقاف انتهاك الناقلة للحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا.

وكان قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني حسين نقوي حسيني، إن إيران تسيطر على الاوضاع في مياه الخليج العربي، وإن صادرات النفط يجب أن تكون آمنة للجميع، وإذا لم تكن آمنة بالنسبة لإيران، فلن تكون آمنة للآخرين، حسب قوله.

احتجاز الناقلة

وأعلن "الحرس الثوري الإيراني"، مساء الجمعة، أنه احتجز ناقلة نفط بريطانية أثناء عبورها مضيق هرمز "لانتهاكها قوانين الملاحة الدولية".

ووفقا لبيان أصدره الحرس الثوري، تم سحب الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" إلى الساحل الإيراني واحتجازها، بناء على طلب من "هيئة الملاحة البحرية الإيرانية".

وأضاف أنه تم توجيه الناقلة إلى السواحل الايرانية وتسليمها الى منظمة الموانئ والملاحة الإيرانية لبدء التحقيقات وطي المراحل القانونية.

وأفادت أنباء بأن الناقلة كانت في طريقها من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى ميناء الجبيل في السعودية، واقتيدت عند اقترابها من إحدى الجزر الإيرانية من قبل قوارب سريعة وطائرات مروحية.

وقالت وسائل إعلام بريطانية إنه تم تحويل مسار الناقلة فجأة صوب جزيرة قشم الإيرانية.

وتحدثت بعض التقارير المنسوبة للشركة المالكة للناقلة عن اقتراب طائرات مروحية وقوارب سريعة تابعة للحرس الثوري الإيراني منها في حدود الساعة الرابعة مساء بتوقيت غرينتش، وهو ما ظهر في التسجيلات المصورة التي نشرها إعلام إيران الرسمي.

ويأتي نبأ احتجاز الناقلة البريطانية في خضم توتر متصاعد في منطقة الخليج، وتشديد واشنطن عقوباتها الاقتصادية على طهران، وتصفير تصديرها للنفط.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الاثنين, 22 يوليو - 2019