متسللون إيرانيون يهاجمون منظمة الصحة العالمية

هاجم متسللون يعملون لصالح الحكومة الإيرانية حسابات البريد الإلكتروني الشخصية لموظفين في منظمة الصحة العالمية أثناء تفشي فيروس كورونا.  

وكشفت أربعة مصادر مطلعة لوكالة رويترز، أن أحدث محاولة اختراق مستمرة منذ الثاني من شهر آذار/مارس الماضي، وشملت محاولة سرقة كلمات السر من موظفي منظمة الصحة عبر إرسال رسائل مصممة، بحيث تحاكي خدمات غوغل الإلكترونية إلى حسابات البريد الإلكتروني الشخصية للموظفين، وهي تقنية اختراق مشهورة يطلق عليها "التصيد".

ولم يتضح إن كان تم بالفعل اختراق أي حساب لكن هذه الهجمات تظهر أن منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات المشاركة في الجهود الدولية لاحتواء الفيروس تتعرض لهجومات إلكترونية من مخترقين يبحثون عن معلومات عن الوباء.

وكانت رويترز ذكرت في مارس/آذار أن الهجمات التي تتعرض لها منظمة الصحة العالمية والمنظمات المشاركة لها زادت بأكثر من مثليها منذ بداية أزمة فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص على مستوى العالم.

وأكدت رويترز هذه النتائج بعد مراجعة سلسلة من المواقع الإلكترونية التي تشمل محتوى مضرا وغيرها من البيانات.

وقال أحد المصادر، ويعمل في شركة تكنولوجيا كبيرة تراقب نشاط الهجمات الإلكترونية الضارة على الإنترنت "شهدنا بعض الاستهداف ممن يبدو أنهم متسللون تدعمهم الحكومة الإيرانية استهدفوا منظمات الصحة العالمية بشكل عام عبر التصيد".

وأكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جازارافيتش أن مهاجمين استهدفوا حسابات بريد إلكتروني شخصية لموظفين بالمنظمة، لكنه قال إن المنظمة لا تعلم من المسؤول عن ذلك.

وقال "على حد علمنا لم تنجح أي من هذه الهجمات".

ونفت الحكومة الإيرانية تورطها في الأمر. وقال متحدث بوزارة تكنولوجيا المعلومات الإيرانية "هذه كلها محض أكاذيب لممارسة ضغط أكبر على إيران. إيران كانت ضحية للاختراق الإلكتروني".

وشارك كريم حجازي الرئيس التنفيذي لشركة بريفايليون لأمن الإنترنت معلومات حصل عليها مؤخرا مع رويترز والتي تظهر أن مجموعة تسلل متمرسة كانت تستهدف منظمة الصحة العالمية بلا كلل. ولم يتسن لرويترز التأكد من تحليلاته بشكل مستقل.

وقال حجازي إنه يصعب تحديد هوية المتسللين رغم أن أسلوبهم يبدو متقدما.

وتختلف هذه المحاولات للاختراق عن أخرى أوردتها رويترز الأسبوع الماضي والتي قالت مصادر إنها تبدو من عمل جماعة اختراق متقدمة تعرف باسم دارك هوتل نشطت سابقا في شرق آسيا وهي منطقة تضررت بشكل خاص بفيروس كورونا.

ولم تتضح دوافع المتسللين لكن استهداف مسؤولين من خلال حساباتهم الشخصية هو أسلوب استخباراتي قائم منذ فترة طويلة لجمع المعلومات.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الجمعة, 3 أبريل - 2020