كشفت مصادر إعلامية عن إصابة محمد رضا خاتمي وهو شقيق الرئيس الإيراني الأسبق وعضو البرلمان الأسبق بفيروس كورونا.
ووجه خاتمي، من الحجر الصحي في أحد المستشفيات، رسالة انتقاد للحكومة الإيرانية.
وانتقد الطبيب والسياسي الإصلاحي -الذي شغل منصب رئيس البرلمان السادس- تعامل الحكومة الإيرانية مع تفشي الفيروس في البلاد.
ودعا إلى تهيئة الظروف كي يتمكن المواطنون من التزام منازلهم.
وشدد على ضرورة البحث عن الأسباب التي جعلت الإيرانيين غير ملتزمين بالإرشادات الصحية.
وقال خاتمي إن عدم عمل الحكومات الإيرانية المتتالية بوعودها خلق حالة من عدم الثقة بين النظام والشعب.
وأضاف "على الحكومات أن تتحمل المسؤولية الأكبر في مثل تلك الظروف لأن الناس لا يريدون أن يمرضوا طوعاً على الحكومة أن توفر الإمكانيات للناس كي يبقوا في البيوت، وإذا رأینا قصورا علینا أن نعرف أسبابه".
وتساءل "لماذا لم يتقيد الناس بالإجراءات أليس لعدم اهتمام المسؤولين بهم؟ لو كان المسؤولون مهتمين بأمور الناس لاستمع الشعب لهم، فحين لا يعير المسؤولون الناس اهتمامهم لم يتعاونوا معهم".
إلى ذلك، اعتبر أن الحكومة غير قادرة على مواجهة الأزمة الصحية الحالية، ورأى أن الفيروس المستجد كشف وجود أمراض سياسية واقتصادية واجتماعية في البلاد.
حصيلة الوفيات
وفي السياق، أعلنت السلطات الإيرانية، يوم الأحد، عن تسجيل 123 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 2640 وفاة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور خلال مؤتمره الصحفي اليومي الذي يبث عبر التلفزيون أنه تم إحصاء 2901 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 38309.
لكن المعارضة الإيرانية تشكك في الأرقام الرسمية للإصابات والوفيات وتؤكد أنها أكبر بكثير مما تعلن عنه الحكومة.
وتقول مصادر معارضة لإيران إنسايدر إن عدد الوفيات أكبر بكثير تجاوز 6 آلاف حالة، وعدد المصابين فاق حاجز الـ100 ألف إصابة، وسط تكتم رسمي من جهة وعدم القدرة على تسجيل الإصابات أو تقديم العون للمصابين سواء في المستشفيات أو في المراكز الصحية.
وأبدت المصادر استغرابها من إخفاء النظام الإيراني للحقائق حول مدى تفشي كورونا، والطريقة التي يتعامل بها مع الداخل الإيراني.
وتشير نتائج مجموعة عمل "علم الأوبئة" التابعة لوزارة الصحة الإيرانية حول فيروس كورونا إلى أنه "بحلول النصف الثانی من شهر مایو/أيار، سیكون عدد المصابين الإيرانيين بكورونا نحو 811 ألف شخص على الأقل، ويمكن أن يصل العدد إلى مليون و160 ألف إيراني على الأكثر".
وأكد نائب رئيس جامعة تبريز للعلوم الطبية، روزبه رجائي، أنه توجد بالفعل أضعاف الإحصاءات الرسمية من الإصابات والناقلين للفيروس في أوساط المجتمع.
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر