سوريا.. هل تُفشِل إيـران اتفاق موسكو في إدلب؟

قالت مصادر إعلامية سورية، إن تعزيزات عسكرية جديدة لميليشيات إيران وصلت إلى معسكر جورين في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي (شمال غرب سوريا)، تحمل آليات ثقيلة وأسلحة متنوعة، في ظل سريان الهدنة الموقعة بين روسيا وتركيا قبل أسابيع في محافظة إدلب.  

ووفق موقع "بلدي نيوز" المعارض، وصلت "تعزيزات عسكرية معظمها لميليشيات إيرانية إضافة لأسلحة ثقيلة من بينها مدافع ثقيلة ودبابات حديثة استقدمتها قوات النظام إلى معسكر جورين الواقع في منطقة سهل الغاب، مساء الاثنين".

وذكر مصدر للموقع ذاته أن تعزيزات عسكرية مشابهة استقدمتها أيضا قوات النظام إلى خطوط الاشتباك الأولى في منطقة جبل الزاوية في اليومين الماضيين، ما ينذر بنية عمل عسكري مدعوم روسيا وايرانيا في تلك المحاور"، وفق قوله.

وتزامنت التعزيزات بقصف مكثف لقوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على قرى بلدات "الفطيرة وكفرعويد والبارة" مساء الاثنين، في ظل سريان اتفاقية الهدنة المبرمة بين "روسيا وتركيا".

وكانت القوات التركية أنشأت عدة نقاط تمركز ومراقبة على طول أوتوستراد M4 بدءا من بلدة بسنقول وانتهاء ببلدة بداما تمهيدا لمرور الدوريات المشتركة الروسية التركية على الطريق السريع.

يشار إلى أن محافظة إدلب تشهد غيابا مستمرا للطائرات الحربية عن أجوائها منذ دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو وأنقرة حيز التنفيذ في الـ5 من شهر آذار/مارس الجاري، وسط استمرار استقدام التعزيزات من قبل أطراف الصراع هناك، فيما يبدو أنه هدوء ما قبل العاصفة.

ميليشيات إيران

وتنشر إيران قواتها وميليشياتها من العراق ولبنان وأفغانستان على شكل قوس يمتد من ريف حماة الشمالي مرورا بريف حلب الجنوبي والغربي وصولا إلى ريف حلب الشمالي في بلدتي نبل والزهراء.

وشاركت ميليشيات إيران بالمعارك الأخيرة والتي سيطرت خلالها على مناطق سيطرة المعارضة في كل من ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، في كل من العيس ومحاذاة خان طومان وجمعية الزهراء بحلب.

وتتمركز الميليشيات الإيرانية في جنوب حلب منذ عدة سنوات حتى أنها أنشأت قواعد تعتبر نقطة الانطلاق لأغلب معارك هذه الميليشيات في حلب وادلب والرقة حتى دير الزور، ويعتبر قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" الذي قتلته أمريكا مؤخرا هو مؤسس هذه القواعد والمشرف عليها.

وتعتبر قواعد الميليشيات الايرانية المتواجدة جنوب حلب من أهم وأخطر القواعد في سوريا، حيث يُشرف عليها كبار ضباط الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس، وتضم مجموعات من نخب حزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية وفيلق القدس الايراني، ومجهزة هذه القواعد بأهم الأسلحة وطيران الاستطلاع، وأهم هذه القواعد جبل عزّان.

ويعتبر "معسكر "خلصة" التابع لميليشيا إيران من أكبر المعسكرات الايرانية جنوب حلب، بالإضافة لمعسكر الأكاديمية العسكرية ومعسكر السفيرة بالقرب من حلب، وكذلك معسكر البراغيثي الذي وصلته التعزيزات الايرانية.

عبد الرحمن عمر – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأربعاء, 25 مارس - 2020