إيـران.. حملة اعتقالات واسعة لصحفيين وناشطين وحظر مواقع بسبب "كورونا"

شنت أجهزة الأمن الإيرانية، يوم السبت، حملة اعتقالات واسعة بحق ناشطين وصحفيين، بتهمة نشر "أخبار مزيفة" حول انتشار فيروس "كورونا".  

وأكدت وكالة أنباء "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري، إن السلطات اعتقلت 150 ناشطا تم التعرف عليهم من قبل جهاز استخبارات الحرس الثـوري بتهمة "نشر أخبار مزيفة" و"شائعات" حول الوباء على وسائل التواصل الاجتماعي.

واعتقلت قوات الأمن مصطفى فقيهي مدير تحرير موقع "انتخاب"، بتهمة نشر انتقادات لأداء السلطات في مكافحة الفيروس.

وأفادت وسائل إعلام محلية باعتقال محمد مختاري، قائد فريق داماش جيلان، من قبل جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري.

وقالت وكالة العمل الإيرانية "إيلنا"، إن مختاري نشر عبر صفحته على إنستغرام انتقادات قاسية للسلطات بعد تفشي الفيروس في محافظته.

وجاء اعتقال مختاري بعد ساعات من هجوم المتشددين ضده، متهمين إياه بـ"إهانة" الباسيج والحرس الثوري.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بأن السلطات الأمنية استدعت واستجوبت حسين دهباشي، الصحفي والباحث بمجال التاريخ، وأحالته للمحكمة بتهمة نشره أخبارا وانتقادات لكيفية إدارة أزمة كورونا.

كما ورد أن مهدي حاجتي، عضو مجلس مدينة شيراز، اعتقل بأمر من السلطة القضائية، الخميس، لأنه كتب قبل بضعة أيام تغريدة انتقد فيها كيفية إدارة أزمة كورونا في البلاد، وجاء فيها "أن عدو الأمة الإيرانية هو بالضبط من أمثال أولئك الذين لم يسمحوا بفرض الحجر الصحي على مدينة قم".

وفي السياق، قال قائد الشرطة في محافظة كرمانشاه الغربية، علي أكبر جافيدان، إن 43 موقعا على الإنترنت تم حظرها في جميع أنحاء المحافظة لنشرها معلومات حول فيروس كورونا.

وكشف جافيدان أن "القضاء استدعى وأحال 16 مديرا ومسؤولا عن المواقع إلى المحاكم"، واتهم المواقع المحظورة بنشر أخبار مزيفة تحت "توجيهات الأعداء".

وهدد المدعي العام الإيراني رجل الدين المتشدد، محمد جعفر منتظري، مدراء ونشطاء وسائل الإعلام الاجتماعية بـ "عواقب وخيمة" إذا تجاوزوا الخط الأحمر، ونشروا تعليقات لا مبرر لها حول مكافحة الفيروس في إيران.

حصيلة الضحايا

وقالت السلطات الإيرانية إنه تم تسجيل 97 وفاة جديدة ليرتفع العدد إلى 611 وفاة، وإصابة 12729 شخصا منذ بداية تفشي وباء كورونا في إيران، حتى يوم السبت 14 آذار/مارس.

بينما تقول مصادر المعارضة الإيرانية، إن إجمالي عدد وفيات فيروس كورونا في إيران وصل إلى نحو 1950 شخصا، وإصابة قرابة 60 ألفا.

كورونا في إيران

وانتشر كورونا في جميع مدن إيران، وانتقل مع المسافرين إلى الدول المجاورة لإيران، ما تسبب في منع هذه الدول لجميع الرحلات الجوية والبرية والبحرية القادمة من إيران إلى أراضيها، وانشأت مراكز حجر صحية للمصابين بالفيروس في بلدانها، ولكن في ايران لم تقم الحكومة بإنشاء أي مراكز حجر صحية في المدن، وعجزت عن توفير الخدمات الطبية والأشياء الضرورية لمواجهة الوباء.

وصرح مسؤولو الأمم المتحدة، أن الوضع في إيران خطير جدا وذلك بسبب عدم شفافية النظام.

ولم يعط النظام الإيراني إحصائية دقيقة بهذه الفاجعة، ولا بعدد ضحايا فيروس كورونا.

وقال الكاتب الإيراني المعارض نظام مير محمدي، "طبقا للتقارير الواردة من وسائل التواصل الاجتماعي والمصادر الأهلية، وصل عدد الضحايا لأكثر من 1500 شخص حتى الآن. وأصيب ما يقارب ٦٠ ألف بهذا الفيروس".

المصدر: العربية نت + إيران إنسايدر

مقالات متعلقة