"كورونا" يصل مكتب خامنئي.. إصابة كبير مستشاريه ومسؤوله المالي

أكدت مصادر رسمية إيرانية، إصابة علي أكبر ولايتي كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، بفيروس كورونا، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر بإصابة محمد جواد إيرواني مسؤول الرقابة والتدقيق المالي بمكتب خامنئي.  

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية المقرّبة من التيار المتشدد، يوم الخميس أنّ علي أكبر ولايتي، المستشار الرئيسي للمرشد آية الله علي خامنئي، وُضع في الحجر الصحي بعد أن ظهرت عليه "أعراض خفيفة" لفيروس كورونا المستجد.

ونقلت الوكالة عن المتحدّث باسم مستشفى مسيح دانشوري في طهران، أن ولايتي (74 عاما) "وضع في الحجر الصحي بعد أن ظهرت عليه أعراض خفيفة لفيروس كورونا المستجد".

وولايتي هو مستشار خامنئي في مسائل السياسة الخارجية.

ومستشفى مسيح دانشوري الذي يرأسه ولايتي نفسه، هو المركز الرئيسي لمكافحة فيروس كوفيد-19 في إيران.

وأضافت وكالة تسنيم "ظُهر أمس، عند بروز الأعراض الخفيفة، قرّر الأطباء إجراء فحص" لولايتي.

وعقب ذلك، "طبقا للتشخيص وإرشادات الأطباء، وضع ولايتي في الحجر بمنزله وحالته في تحسن"، ولم تذكر الوكالة إن كانت نتيجة فحص الإصابة بفيروس كوفيد-19 أتت إيجابية أو سلبية.

وولايتي، وهو طبيب أطفال، يعتبر شخصية رئيسية في النظام السياسي الإيراني.

وبعد توليه وزارة الخارجية لمدة طويلة، كلف ولايتي بعدة مهمات في الخارج خلال الأعوام الأخيرة، أبرزها كان في روسيا.

وأصاب الفيروس 10 آلاف شخص في إيران، توفي منهم 429، وفق آخر احصائيات وزارة الصحة.

وأصاب كوفيد-19 عدة مسؤولين حكوميين، ومسؤولين سابقين، توفي بعضهم.

كورونا يضرب مكتب خامنئي

وفي السياق، أفادت وكالة "فارس" الإيرانية بإصابة محمد جواد إيرواني، مسؤول الرقابة والتدقيق الحسابي في مكتب المرشد الأعلى، علي خامنئي، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، بالفيروس.

وقالت وسائل اعلام إيرانية الخميس إن محمود بلارك، وهو نائب قائد مقر القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، في الشؤون اللوجيستية، توفي جراء إصابته بكورونا.

ونشرت الوكالة مساء الأربعاء قائمة للمسؤولين المصابين بكورونا، لعل أبرزهم أربعة وزراء في الحكومة (نائب الرئيس ومساعدة الرئيس لشؤون المرأة، ووزيرا الصناعة والسياحة) وخمسة من نواب البرلمان.

يذكر أن الوكالة المقربة من الحرس الثوري الإيراني، كانت أكدت مساء الأربعاء أيضا، وبعد أيام من التكهنات بشأن صحة إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني حسن روحاني، إصابته بالفيروس.

كورونا في إيران

وانتشر كورونا في جميع مدن إيران، وانتقل مع المسافرين إلى الدول المجاورة لإيران، ما تسبب في منع هذه الدول لجميع الرحلات الجوية والبرية والبحرية القادمة من إيران إلى أراضيها، وانشأت مراكز حجر صحية للمصابين بالفيروس في بلدانها، ولكن في ايران لم تقم الحكومة بإنشاء أي مراكز حجر صحية في المدن، وعجزت عن توفير الخدمات الطبية والأشياء الضرورية لمواجهة الوباء.

وصرح مسؤولو الأمم المتحدة، أن الوضع في إيران خطير جدا وذلك بسبب عدم شفافية النظام.

ولم يعط النظام الإيراني إحصائية دقيقة بهذه الفاجعة، ولا بعدد ضحايا فيروس كورونا.

وقال الكاتب الإيراني المعارض نظام مير محمدي، "طبقا للتقارير الواردة من وسائل التواصل الاجتماعي والمصادر الأهلية، وصل عدد الضحايا لأكثر من 1500 شخص حتى الآن. وأصيب ما يقارب ٦٠ ألف بهذا الفيروس".

طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الجمعة, 13 مارس - 2020