تواصل إيران دعواتها لعقد قمة عاجلة لثلاثي أستانا "روسيا وتركيا وإيران"، في طهران، بهدف الوصول إلى حل للتوتر بين الأطراف الثلاثة إثر تصاعد العمليات العسكرية في محافظة إدلب السورية.
وكشف السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي، اليوم، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى عقد القمة القادمة للدول الضامنة لمسار أستانا في إيران.
وقال جلالي خلال اجتماعه مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) قسطنطين كوساتشيف "كجزء من محادثة هاتفية، دعا الرئيس روحاني نظيره فلاديمير بوتين إلى عقد القمة القادمة في إطار نسق أستانا قريبا في إيران".
بدوره، أكد الكرملين اليوم إمكانية عقد قمة روسية تركية إيرانية حول إدلب، إذا اتفقت الأطراف على توقيتها، لكنه نفى الأنباء عن التخطيط لقمة رباعية بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا يوم الجمعة.
وقال الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم الثلاثاء ردا على سؤال عن آفاق انعقاد قمة ثلاثية حول إدلب تجمع الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني: "بالفعل، جرى الحديث عن إمكانية مثل هذا اللقاء خلال محادثة بين رئيسنا والرئيس الإيراني حسن روحاني، لكن وقتها لم يتسن التنسيق بشكل نهائي بين جداول الرؤساء الثلاثة...".
وأضاف "هذا اللقاء يبقى على الأجندة، وعندما يتسنى، وإذا تسنى التوفيق بين جداول الرؤساء سيعقد".
ونفى بيسكوف ما نقلته وكالة "بلومبرغ" اليوم عن أحد البرلمانيين الألمان حول احتمال عقد مباحثات بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وبوتين وأردوغان ونظيرهما الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة المقبل.
وقال: "لا، جدول بوتين لا يتضمن حتى الآن أي خطط لعقد مثل هذا اللقاء، بل هناك خطط أخرى تتمثل في القيام بجولة إلى أحد الأقاليم".
وسبق أن أعلن الكرملين، أن الاجتماع بين بوتين وأردوغان حول إدلب مقرر في موسكو يوم الخميس 5 آذار/مارس.
وردا على سؤال عن احتمالات وقوع مواجهة فعلية بين القوات الروسية والتركية في إدلب، عبر بيسكوف عن الثقة في أن موسكو وأنقرة قادرتان على خفض مثل هذه المخاطر بشكل مطلق بفضل ما بين عسكريي البلدين من تواصل وحوار وثيقين.
وتوترت العلاقات الروسية التركية، إثر دعم موسكو لقوات نظام الأسد في حربها ضد المدنيين في محافظة إدلب، والتي نجم عنها تهجير أكثر من مليون مدني باتجاه الحدود السورية التركية، واستشهاد مئات المدنيين.
وقتلت قوات النظام 34 جنديا تركيا بعد قصف تجمع لهم في ريف إدلب، لترد تركيا بإطلاق عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها "درع الربيع"، وأسقطت 5 طائرات لقوات النظام، ثلاث حربية وطائرتان مروحيتان، وتدمير مواقع عسكرية عدة بينها أنظمة دفاع جوي، وقالت وزارة الدفاع التركية إنها قتلت أكثر من 2000 عنصر للنظام منذ إطلاق حملتها العسكرية في السابع والعشرين من شهر شباط/فبراير الماضي.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر