اتصالات سياسية لثلاثي أستانا والسبب إدلب السورية

أعلن "الكرملين" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحث تطورات الوضع في إدلب مع نظيره الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي بينهما، يوم السبت.  

وأضاف الكرملين، أن بوتين وروحاني أكدا على ضرورة التنفيذ الشامل لاتفاقات أستانا.

وكان روحاني بحث في وقت سابق من اليوم مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الوضع في إدلب، وأكد أن "التصعيد في المحافظة لن يكون لصالح أي دولة"، مشيرا إلى أن "حل الأزمة في إدلب يكون عبر الحوار السياسي ولا ينبغي إضعاف عملية أستانا".

اتفاق مبدئي

وتوصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان  والروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، يوم الجمعة، لاتفاق مبدئي على عقد لقاء ثنائي في أقرب وقت، لبحث التوتر الحاصل في إدلب بعد حادثة مقتل الجنود الأتراك.

ووفق ما أعلن مكتب الرئاسة التركية، فإن أردوغان أجرى اتصالا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحثا فيه الهجوم الذي استهدف الجنود الأتراك في إدلب، واتفقا على عقد لقاء ثنائي في أقرب وقت ممكن.

وقال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن أردوغان أكد بشكل واضح وصريح خلال الاتصال أن دماء الجنود الأتراك لن تذهب سدى، وأن كل عنصر للنظام هو هدف مشروع لتركيا سيتم استهدافه.

ولفت ألطون إلى أن الرئيس التركي شدد على أن أنقرة تنتظر إجبار النظام على الامتثال لمذكرة سوتشي، كما أكد أن مثل هذه الهجمات لم تثنِ تركيا عن نهجها في إدلب، بل بالعكس زادت من عزيمتها، مؤكدًا ضرورة إيفاء أطراف مسار أستانا والمجتمع الدولي بمسؤولياته.

وأوضح الرئيس التركي خلال الاتصال مسؤولية روسيا المتمثلة بإيقاف النظام بموجب المادة الثالثة من مذكرة سوتشي، وأكد أنه "خلال الاتصال قرر الزعيمان عقد لقاء مباشر في أقرب وقت".

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن الأزمة في إدلب تجاوزت جميع الحدود، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات ملموسة تجاه الأزمة الإنسانية في إدلب وسوريا، في وقت برزت عدة مواقف دولية مساندة لتركيا بعد حادثة مقتل جنودها.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قدم التعزية لتركيا بمقتل جندوها الـ 33 في غارة من طيران النظام في إدلب، كاشفا عن استمرار المباحثات بين البلدين بشأن سوريا، معتبر أن الشأن السوري ليس من اختصاص "الناتو".

وقتل 33 من القوات التركية في سوريا بقصف جوي لطيران النظام في إدلب.

 محمد اسماعيل - إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

السبت, 29 فبراير - 2020