"الحارس" عملية بحرية متعددة لمواجهة إيران بالخليج

أعلن الجيش الأمريكي، اليوم السبت، عن تطوير عملية بحرية متعددة الجنسيات في الخليج تحت اسم "الحارس"، لضمان حرية الملاحة البحرية في ضوء تصاعد التوتر مع إيران. 

وقالت القيادة المركزية في الجيش الأمريكي، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، إنها تطور مجهود بحري في الخليج لزيادة المراقبة والأمن في المجاري المائية الرئيسية في الشرق الأوسط.

وأضافت القيادة أن عملية "الحارس" تهدف إلى تعزيز الاستقرار البحري، وضمان المرور الآمن، وخفض التوترات في المياه الدولية في جميع أنحاء الخليج، ومضيقي هرمز، وباب المندب، فضلا عن خليج عمان.

وأردفت "سيمكن إطار الأمن البحري هذا، الدول من توفير حراسة لسفنها التي ترفع علمها مع الاستفادة من تعاون الدول المشاركة للتنسيق وتعزيز الوعي بالمجال البحري ومراقبته".

وشددت القيادة على التزام الولايات المتحدة بدعم هذه المبادرة، غير أنها في الوقت ذاته قالت إن "المساهمات والقيادة من الشركاء الإقليميين والدوليين ستكون مطلوبة للنجاح".

وأشارت إلى أن "المسؤولين الأمريكيين يواصلون التنسيق مع الحلفاء والشركاء في أوروبا، وآسيا، والشرق الأوسط، حول التفاصيل والقدرات اللازمة لعملية "الحارس" لتمكين حرية الملاحة في المنطقة وحماية ممرات الشحن الحيوية".

اجتماع المنامة

وكشف المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك، الأربعاء الماضي، عن اجتماع مرتقب لـ65 دولة في مملكة البحرين لبحث أمن الخليج البحري.

بدورها، أكدت وزارة خارجية البحرين، يوم الخميس، أن المنامة تستعد لاستضافة اجتماع يعنى بأمن الملاحة البحرية والجوية خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية البولندية، وبمشاركة أكثر من ٦٠ دولة، كإحدى نتائج المؤتمر الدولي لدعم الأمن والسلام في الشرق الأوسط الذي انعقد بمدينة وارسو في شهر فبراير الماضي

وأكدت أن هذه المبادرة تأتي في إطار الدور الذي تضطلع به مملكة البحرين للمساهمة في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وإدراكا منها للمخاطر التي تهدد المنطقة في ظل ممارسات إيران التي تشكل خطرا كبيرا على الملاحة البحرية والجوية.

وشددت الوزارة، في بيان، على أن هذا الاجتماع سيشكل فرصة للتشاور وتبادل الرؤى بين العديد من دول العالم، للوصول إلى السبل الكفيلة لردع الخطر الإيراني وضمان حرية الملاحة في هذه المنطقة الاستراتيجية للعالم أجمع.

وقال مسؤول في البنتاغون، إن عدة دول أبدت رغبة في مرافقة السفن عبر مضيق هرمز.

حماية الملاحة

بدوره، قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي، يوم الخميس، إن القيادة تتحدث مع دول أخرى بشأن حرية الملاحة في الخليج وسوف تعمل "بدأب" للتوصل إلى حل يتيح المرور بحرية في الخليج.

مبادرة جديدة

وأطلع مسؤولون من إدارة ترامب أعضاء السلك الدبلوماسي في واشنطن، أمس الجمعة، على مبادرة جديدة لتعزيز حرية الملاحة والأمن البحري حول مضيق هرمز.

وتمر خمس الإمدادات العالمية من النفط في هذه المنطقة، وتعد حرية الملاحة بالمضيق أمرا ضروريا لاستقرار الاقتصاد العالمي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "الأمر يتطلب مسعى دوليا للتعامل مع هذا التحدي العالمي وضمان مرور السفن بسلام"، وأكدت أن الإفادة سيقدمها مسؤولون بوزارتي الدفاع والخارجية، ولن يسمح لوسائل الإعلام بحضورها.

دعوة أممية

بدروها، دعت الأمم المتحدة، السبت الماضي، جميع الدول لضمان حرية الملاحة في مياه الخليج العربي، وذلك بعد تصاعد التوتر بين بريطانيا وأمريكا من جهة، وإيران من جهة ثانية.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، جميع الدول لضمان حرية الملاحة في منطقة الخليج العربي، حسبما أفاد فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسمه.

وقال حق إن دعوة الأمين العام كانت واضحة جدا، فقد دعا جميع الدول إلى ضمان حرية الملاحة في كل مكان، بما في ذلك مضيق هرمز.

كذلك أضاف أن غوتيريس يريد التأكد من أن جميع الدول تسعى إلى خفض التصعيد في منطقة الخليج وتتفادى أي خطوات من شأنها أن تقود مستقبلا إلى مزيد من التوتر.

احتجاز ناقلة بريطانية

وكانت بريطانيا أعلنت أن ناقلة النفط ستينا إمبيرو التي كانت متوجهة إلى ميناء الجبيل في السعودية، قد غيرت مسارها بشكل مفاجئ بعد عبورها مضيق هرمز.

وأعلن "الحرس الثوري الإيراني"، مساء الجمعة، أنه احتجز ناقلة نفط بريطانية أثناء عبورها مضيق هرمز "لانتهاكها قوانين الملاحة الدولية".

ووفقا لبيان أصدره الحرس الثوري، تم سحب الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" إلى الساحل الإيراني واحتجازها، بناء على طلب من "هيئة الملاحة البحرية الإيرانية".

وأضاف أنه تم توجيه الناقلة الى السواحل الايرانية وتسليمها الى منظمة الموانئ والملاحة الإيرانية لبدء التحقيقات وطي المراحل القانونية.

وأفادت أنباء بأن الناقلة كانت في طريقها من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى ميناء الجبيل في السعودية، واقتيدت عند اقترابها من إحدى الجزر الإيرانية من قبل قوارب سريعة وطائرات مروحية.

وقالت وسائل إعلام بريطانية إنه تم تحويل مسار الناقلة فجأة صوب جزيرة قشم الإيرانية.

وتحدثت بعض التقارير المنسوبة للشركة المالكة للناقلة عن اقتراب طائرات مروحية وقوارب سريعة تابعة للحرس الثوري الإيراني منها في حدود الساعة الرابعة مساء بتوقيت غرينتش.

وقبل إعلان "الحرس الثوري" عن احتجاز الناقلة، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أنها تعمل على الحصول على مزيد من المعلومات عقب ورود أنباء حول توجه سفينة تحت علم بريطانيا إلى المياه الإيرانية في الخليج.

ويأتي نبأ احتجاز الناقلة البريطانية في خضم توتر متصاعد في منطقة الخليج، وتشديد واشنطن عقوباتها الاقتصادية على طهران، وتصفير تصديرها للنفط.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

السبت, 20 يوليو - 2019