نشرت وسائل إعلام موالية لميليشيا "حـزب الله" اللبناني، صورا قالت إنها لقتلى الحزب الذين لقوا مصعهم ليلة الجمعة/السبت، بقصف تركي استهدف مواقعهم في ريفي حلب وإدلب.
وبحسب المصادر، فإن القتلى الثمانية الذين نشرت صورهم، هم: (أحمد علي ابوخضر المعلقة - البقاع، عيسى علي برجي - مركبا، علي عيسى قاسم - البقاع الغربي- ميدون، أحمد فياض مصطفى - لبايا /البقاع الغربي، محمد جمال ترشيشي الناصرية - البقاع، طلال عادل حمزة - جبيل، محمود عدنان حامد - الغبيري).
ونعت الميليشيا قياديا إيرانيّ الجنسية ويُدعى "علي الزنجاني"، لقي مصرعه أيضا في القصف على ريف إدلب.
وكانت طائرات تركية مسيرة استهدفت فجر السبت اجتماعا أمنيا لقيادات من قوات النظام وآخرين من ميليشيا "حزب الله" اللبناني بالقرب من بلدة الزربة جنوبي حلب.
وأوضحت مصادر ميدانية أن قصف الطائرات التركية أسفر عن مقتل وجرح العشرات، بينهم ضباط برتب عالية بجيش النظام.
ونعت مواقع موالية عددا من الضباط، قالت إنهم قتلوا خلال القصف التركي على مواقعهم في ريف حلب، بينهم لواء ركن بالحرس الجمهوري وعميدان وعقيد، كما نعت المواقع عددا آخر من الضباط برتب أقل وعناصر من قوات النظام.
ضربات موجعة
وكشفت تسجيلات صوتية مسربة عن حجم خسائر ميليشيا "حـزب الله" في معارك محافظة إدلب السورية، واتهم صحفيون موالون للحزب روسيا وقوات النظام السوري بخذلان ميليشيا الحزب وتركهم أمام ضربات فصائل المعارضة والجيش التركي.
وقتل 10 عناصر على الأقل من ميليشيا الحزب، وجرح 50 آخرين، بقصف جوي ومدفعي استهدف تجمعا لهم في ريف إدلب ليلة الجمعة/السبت.
وقال الصحفي الإيراني حسن دليران، إن مقرا لحـزب الله اللبناني تعرض لقصف جوي عنيف من قبل الجيش التركي ما أسفر عن مقتل عشرة عناصر بالإضافة إلى إصابة خمسين آخرين.
وتداول ناشطون صوتيات لـثلاثة عناصر يعملون كمراسلين حربيين برفقة ميليشيا الحزب، أعلنوا فيها عن مقتل العديد من عناصر حزب الله جراء غارات جوية وقصف مدفعي تركي استهدف مقرا لحزب الله، في ظل تخلي القوات الروسية والنظام عن مساندتهم في معارك إدلب وريف حلب.
وقال الصحفي الأول في التسجيل الصوتي "إن عشرة من عناصر حزب الله قتلوا في إدلب وأصيب 30 آخرين، من بينهم 12 في حالة حرجة، بعد قصف المدفعية التركية لأحد تجمعات عناصر حزب الله قرب سراقب في ريف إدلب".
بدوره، كشف الصحفي الثاني عن وجود قتلى وجرحى في صفوف حزب الله، في إدلب، وإلى الآن لا يوجد إي إعلان رسمي من مسؤولي الحزب، بالإضافة إلى أن الأهالي تصلهم الأخبار مسربة وهم في حالة ذعر وخوف بعد تلقيهم أنباء مقتل أبنائهم.
وأشار، إلى أن الحزب سيعلن عن القتلى وحجم الخسائر في الساعات القادمة في ظل وجود عناصر لحزب الله تحت الأنقاض، منوها أنهم بانتظار الإعلان الرسمي من قبل قيادة الحزب.
وأضاف شخص آخر، أن 9 هجمات وقعت في منطقة طلحية بالقرب من مدينة سراقب، مؤكدا أن الجيش الروسي خذل ولم يساعد عناصر حزب الله، فيما هرب عناصر وقادة قوات النظام من الموقع، وتركوا عناصر الحزب لوحدهم.
وأكد أنه مازال هناك العديد من العناصر تحت الأنقاض، حيث يوجد 9 قتلى على الأقل، والأمور لم تتضح إلى الآن بسبب وجود اشتباكات قوية.
وأضاف، أن عناصر حزب الله ينتظرون ماذا سيفعلون مع القوات الروسية وتوقفوا حاليا عن القتال بمحور سراقب في ظل التخاذل الروسي عن مساندتهم.
وتتركز التسجيلات الصوت لصحفيي حزب الله عن تخلي القوات الروسية والنظام عنهم في معاركهم ضد فصائل المعارضة في محافظة إدلب وريف حلب.
يشار إلى أن مليشيا حزب الله تشارك مع قوات النظام والقوات الروسية بمعارك عنيفة ضد فصائل المعارضة في أرياف إدلب وحلب منذ حوالي 3 أشهر وسقط من خلالها العديد من القتلى والجرحى بصفوف عناصر الحزب.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر