شنت الطائرات الإسرائيلية، ليلة الخميس الجمعة، غارات جوية على أهداف عسكرية لإيران وميليشياتها في العاصمة السورية دمشق وريفها.
وقال مراسل إيران إنسايدر، إن الغارات استهدفت الفرقة الأولى في منطقة الكسوة جنوب دمشق، ومطار دمشق الدولي، ومحيط بلدة السيدة زينب بريف دمشق، وقطعة عسكرية على أوتوستراد دمشق-القنيطرة، وموقعا عسكريا في بلدة غسولة قرب مطار دمشق.
وأضاف مراسلنا أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المناطق المستهدفة لنقل الجرحى.
وأكد أن جميع المواقع العسكرية التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية تابعة لإيران وميليشياتها ولفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ونوه مراسلنا أن الغارات الإسرائيلية نفذت بعد وصول شحنات أسلحة إيرانية إلى مطار دمشق.
أهداف معادية
بدورها، أفادت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، بأن وسائط الدفاع الجوي تصدت لأهداف معادية في سماء العاصمة دمشق.
ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله: "في تمام الساعة 23:45 من يوم الخميس تم رصد صواريخ معادية قادمة من فوق الجولان المحتل، وعلى الفور تعاملت معها منظومات دفاعنا الجوي وأسقطت عددا من الصواريخ المعادية قبل الوصول إلى أهدافها".
إيران تتوعد
وكانت هددت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الأربعاء 12 فبراير/شباط، إسرائيل وحذرتها من استهداف مصالحها في سوريا والمنطقة.
وقال، المتحدث باسم الخارجية، عباس موسوي، ردا على تصريحات مسؤولين إسرائيليين، إن طهران سترد بحزم ضد أي استهداف إسرائيلي لمصالحها في سوريا والمنطقة.
وأضاف أن التواجد الإيراني في سوريا تم بدعوة من "الحكومة السورية"، وبالاتفاق معها لمحاربة من أسماها "الجماعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل"، حسب زعمه.
وقال موسوي أن طهران "لن تتوانى أو تتسامح في الدفاع عن تواجدنا في سوريا وعن أمننا القومي ومصالحنا في المنطقة"، مشددا على أن بلاده سترد بحزم وبشكل ساحق ضد أي اعتداء أو إجراء أحمق من قبل إسرائيل، حسب تعبيره.
وأفاد الدبلوماسي الإيراني، بأن طهران ستتابع "التصريحات والتهديدات الداعية للحرب الصادرة عن إسرائيل في المجامع الدولية".
تهديدات إسرائيلية
وكان قال وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، قبل أيام إنهم وضعوا هدفا بإخراج القوات الإيرانية من سوريا خلال عام.
وذكر وزير الدفاع "أن إسرائيل تنتقل حاليا إلى استراتيجية "استهداف رأس الأخطبوط" بدلا عن خوض حروب جديدة في غزة ولبنان، وقال "لا أتحدث بالضرورة عن حرب شاملة بيننا وإيران غدا، ويشبه ذلك بشكل أكبر الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، وهي ستدور بين القوتين الإقليميتين إسرائيل وإيران".
وأشار بينيت "إلى أن إسرائيل كانت تستهدف لحد الآن واحدة فقط من كل خمس شحنات أسلحة إيرانية إلى "حزب الله" في سوريا، لكنها تشرع اعتبارا من الآن في استهداف جميع هذه الشحنات".
وأعلن وزير الدفاع عن وجود اتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة مفاده أن تل أبيب تتحمل المسؤولية عن مواجهة إيران في سوريا، فيما تعد واشنطن مسؤولة عن التصرف ضد إيران في العراق.
وقال بينيت "إن سوريا أصبحت "منطقة دمار" بالنسبة لإيران"، مضيفا أن إسرائيل تحظى بالتفوق الجوي والاستطلاعي الكامل هناك، وتابع "سنغير فورا على كل ما يدخلونه إلى هناك".
يذكر أن إسرائيل قصفت فجر الخميس الماضي مواقع للنظام والميليشيات الإيرانية في دمشق ودرعا ولم تتحدث مصادر إعلام النظام عن حجم الخسائر.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر