العراق.. المتظاهرون يعيدون غلق الطرق ببغداد ودعوات لمليونية نسوية

أغلق المتظاهرون مجددا، يوم الأربعاء، الطرق المؤدية إلى جسر السنك وساحة التحرير بالإطارات المشتعلة، بعد أن عمدت القوى الأمنية إلى فتح الطرقات صباح اليوم.  

وأظهرت مقاطع مصورة، إغلاق المتظاهرين مجددا الطرق المؤدية إلى جسر السنك وساحة التحرير بالإطارات.

كما أظهرت تسجيلات مصورة مساء الأربعاء، تمركز القوات الحكومية على "جسر النصر" وإطلاقها الرصاص الحي على المتظاهرين ضمن خطوات التصعيد.

بدورها، حاولت قوات مكافحة الشغب دفع المتظاهرين إلى خلف ساحة الخلاني بقنابل الغاز المسيلة للدموع بعد أن أغلق المتظاهرون طريق جسر السنك.

وطالب النشطاء، كافة العراقيين بالتوافد إلى منطقة جسر السنك بالعاصمة بغداد، بعد محاولات القوات الأمنية والميليشيات رفع الحواجز والسيطرة على الجسر ضمن خطوات إجهاض الاعتصام الثوري.

وهاجم أنصار رجل الدين مقتدى الصدر "القبعات الزرقاء"، مساء الثلاثاء، المتظاهرين في ساحة التحرير بعد ساعات من تغريدة نشرها الصدر أعلن فيها عن حلّ الميليشيا وتبرأ من أفعالها.  

مليونية نسوية

ودعا ناشطون عراقيون إلى مليونية نسوية في العاصمة بغداد، يوم غد الخميس، للتأكيد على دور المرأة الفاعل الذي ظهر في كل المواقف الوطنية، وكانت لها بصمة واضحة منذ أول يوم بالحراك.

وقالت "اللجنة المنظمة لانتفاضة تشرين" إن "هذه المسيرة هي وفاء للعراق وللقتلى وفي طليعتهم سارة طالب، وهدى خضير، وزهراء القره لوسي، وجنان الشحماني، اللواتي اغتالتهن عناصر مسلحة لنشاطهن في تظاهرات الاحتجاج التي يشهدها العراق منذ الأول من أكتوبر الماضي، ضد الطبقة السياسية الحاكمة".

وسجلت المرأة العراقية حضورا فاعلا في الحراك، وبرز حضورها في مختلف الساحات سواء في بغداد أو المحافظات الجنوبية، فضلا عن كربلاء والنجف.

ثورة العراق

ويشهد العراق احتجاجات شعبية واسعة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة. 

ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.

ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان، وتنظيم انتخابات مبكرة.

وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 554 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.

وعادت الاحتجاجات إلى زخمها بعد تكليف الرئيس العراقي برهم صالح للوزير السابق محمد توفيق علاوي بتشكيل حكومة جديدة خلفا لعبد المهدي.

إسراء الحسن – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأربعاء, 12 فبراير - 2020