اعتقل "الحرس الثوري" الإيراني في دير الزور، يوم الأحد، عددا من عناصر الميليشيات المحلية المقاتلة إلى جانب النظام السوري بسبب رفضهم المشاركة بمعارك إدلب.
وقال موقع "جرف نيوز" المحلي، إن "الحرس الثوري" الإيراني اعتقل العشرات من عناصر ميليشيا "الباقر" وميليشيات أخرى في دير الزور، وأشار إلى إن سبب الاعتقال التهرب من المشاركة في المعارك الدائرة ضد فصائل المعارضة السورية في إدلب وريف حلب، بعد أن تكبدت قوات النظام وميليشيات إيران خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح.
ولفت الموقع إلى أن الخسائر الفادحة التي تعرضت لها ميليشيا "القاطرجي" المساندة لنظام الأسد في المعارك الدائرة ضد فصائل المعارضة على جبهات حلب في وقت سابق، دفعت بالعشرات من عناصرها إلى الهروب والعودة إلى منازلهم بمدينة البوكمال شرقي دير الزور.
وأشار الموقع إلى أن الميليشيا أهملت عناصرها الجرحى وعدم التكفل بعلاجهم أو تقديم مساعدات مالية لهم، وتجاهلت عوائل قتلاها، وكان انشق حوالي 12 عنصرا من ميليشيات "القاطرجي" و"لواء القدس" في مدينة البوكمال شرقي دير الزور، إثر صدور قرار يقضي بمشاركتهم في معارك محافظة إدلب ضد فصائل المعارضة.
خسائر لإيران وميليشياتها
وكانت كشفت مصادر عن تكبد ميليشيات إيـران و"حـزب-الله" اللبناني خسائر فادحة، جراء المواجهات المسلحة مع فصائل المعارضة السورية خلال الأسابيع الماضية.
وتكبد "حـزب الله" والميليشيات المدعومة من إيران التي تقاتل نيابة عن حكومة بشار الأسد خسائر فادحة، منذ أواخر شهر كانون الثاني/يناير في قتاله ضد فصائل المعارضة السورية في ريف حلب الواقع شمال غربي سوريا.
وكان قتل قيادي في ميليشيا "حـزب-الله"، جراء المعارك الدائرة مع فصائل المعارضة السورية في ريف حلب الجنوبي (شمال سوريا).
وقالت وسائل إعلام موالية للحزب، إن القيادي "مهيب النمر أبو الهادي"، قتل بمعارك داخل بلدة زيتان بريف حلب يوم الأحد الماضي، بالإضافة لقيادي بالميليشيات الإيرانية لم تُعرف هويته.
بالمقابل قالت وسائل إعلام سورية معارضة، إن حصيلة قتلى ميليشيا حزب الله ارتفعت إلى ستة خلال الأسبوع الماضي، بينهم ثلاثة قادة.
مصرع مساعد سليماني
وقتل قيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، جراء المعارك بين قوات النظام وميليشيات إيران من جهة، وفصائل المعارضة السورية من جهة ثانية، قرب حلب.
وقالت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري إن القيادي أصغر باشابور، الذي كان أهم مساعد ومقرب من قائد فيلق القدس قاسم سليماني في سوريا. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن باشابور كان أول من رافق سليماني إلى سوريا حين استعان نظام الأسد بميليشيات إيرانية لمواجهة المعارضة السورية التي ثارت في وجه النظام السوري.
ويأتي ذلك بالتزامن مع قصف جوي مكثف وعنيف تنفذه طائرات النظام والروس بالإضافة للقصف البري المتبادل.
وتشارك الميليشيات الإيرانية مع قوات النظام في حربها ضد فصائل المعارضة، كما تزج بقواتها في المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي والتي تدور منذ ما يقارب 30 يوما.
وتنشر إيران قواتها وميليشياتها من العراق ولبنان وأفغانستان على شكل قوس يمتد من ريف حماة الشمالي مرورا بريف حلب الجنوبي والغربي وصولا إلى ريف حلب الشمالي في بلدتي نبل والزهراء.
وتشارك ميليشيات إيران بالمعارك المندلعة حاليا والتي تهدف للسيطرة على مناطق سيطرة المعارضة في كل من ريف إدلب وريف حلب في كل من العيس ومحاذاة خان طومان وجمعية الزهراء بحلب.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر