العراق.. الطلاب يشاركون بقوة في المظاهرات ويهتفون ضد "الصدر"

شهدت مظاهرات العراق مشاركة واسعة للطلاب، يوم الأحد، للتأكيد على مواصلة إضرابهم عن التعليم حتى تحقيق كامل مطالب العراقيين بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ورفض تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة وحل البرلمان وإجراء انتخابات برعاية أممية.  

واحتشد آلاف الطلاب في العاصمة العراقية بغداد وهتفوا "ماكو وطن ماكو دوام"، و"بالروح بالدم نفديك يا عراق".

وخرجت مظاهرات حاشدة في كل من الناصرية بمحافظة ذي قار، والديوانية، وبابل، والبصرة، وكربلاء والنجف.

وفي البصرة، رفض المتظاهرون تفتيش خيمهم من قبل ما يعرف بـ"قوات الصدمة" وذلك بعد اقتحامها فجر اليوم.

وفي النجف، هتف المحتجون ضد مقتدى الصدر وحملوه دماء ضحايا ساحات التظاهرات في العراق.

تفتيش ساحات الاعتصام

وأصدر المعتصمون في البصرة جنوبي العراق بيانا مساء السبت 8 شباط/فبراير رحبوا فيه بتفتيش القوات الأمنية لساحات الاعتصام لكنهم حذروا من مشاركة من تلطخت أيديهم بدماء الشهداء في تلك الفعاليات.

البيان جاء ردا على دعوات مقتدى الصدر لإشراك ميليشيا "القبعات الزرقاء" في تأمين ساحات التظاهر وتفتيش الوافدين إليها.

وقال المعتصمون في بيانهم، إنهم يرحبون بمشاركة القوات الأمنية غير المتورطة في قمع المتظاهرين في عمليات التفتيش، لكنهم يرفضون أي مشاركة للمليشيات والقوات التي شاركت في قمع وقتل المتظاهرين وحرق خيامهم.

ورحّب المعتصمون في بابل بالقوات الأمنية التي شاركتهم بتأمين ساحات التظاهر تحت عنوان "كلنا أبناء الشعب العراقي".

اختطاف ناشط

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام محلية ونشطاء، باختطاف الناشط محمد العيساوي في مدينة النجف بعد أيام قليلة من انتقاده لمقتدى الصدر وميليشياته.

ووفق ما جرى تسريبه، بحثت ميليشيا "القبعات الزرقاء" عن الناشط العيساوي بالاسم في الساحات، لخروجه علانية عبر مقطع فيديو مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام ينتقد فيه مقتدى الصدر وميليشياته.

مظاهرات العراق

ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.

ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.

ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان، ورفض تكليف الوزير السابق المتهم بالفساد محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة.

وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 554 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.

إسراء الحسن – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأحد, 9 فبراير - 2020