"مقتدى الصدر" يخون العراقيين لصالح إيران

قالت اللجنة التنسيقية لمظاهرات العراق، في بيان شديد اللهجة، إن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر غدر بالمتظاهرين وخانهم.  

وأضافت اللجنة، إن المتظاهرين لم يخرجوا إلى الساحات بفتوى دينية أو تغريدة صدرية، متهمة إياه بركوب موجة الحراك، مشددة أن المتظاهرين لن يكونوا ورقة على طاولة المتاجرة السياسية كما فعل الصدر.

وأكدت اللجنة التنسيقية، أن المتظاهرين باقون في الساحات حتى تحقيقِ المطالب.

وقالت التنسيقية إن "تخلي الصدر وخيانته للمتظاهرين سيكون ثمنها رئاسة الحكومة القادمة، بحسب ما وعدته إيران".

يشار إلى أن البيان جاء بعد ساعات من سحب رجل الدين الشيعي القوي دعمه للحراك، مما دفع أتباعه لحزم أمتعتهم ومغادرة مخيمات الاحتجاج.

خطة أمنية

وأصيب عدد من المتظاهرين بجروح، يوم السبت، جراء إطلاق قوات الأمن النار على المحتجين في ساحة الخلاني وسط بغداد.

وأزالت القوات الأمنية الحواجز الخرسانية في الطريق المؤدي إلى ساحة الاعتصام.

وشرعت قوات الأمن في تنفيذ خطة اعتقال المعتصمين وحرق خيام الاعتصامات بالساحات، وعلى رأسها ما جرى في ساحة اعتصام البصرة وجسر السنك بالعاصمة بغداد، واستخدمت قنابل الغاز والرصاص لاقتحام ساحة التحرير.

ولاحقت قوات مكافحة الشغب عددا من المحتجين عند جسر السنك، كما أطلقت الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة 12 محتجا بحالات اختناق.

وبالتزامن مع المواجهات، تزايدت أعداد المحتجين في ساحة التحرير، وسط بغداد.

وفي البصرة، اقتحمت قوات الصدمة ساحة الاعتصام في المدينة الواقعة جنوب العراق، فجر السبت، واعتقلت عدة أشخاص، وحاصرت القوات المتظاهرين وعمدت إلى إزالة الخيم من ساحة الاعتصام.

من جهتهم، اتهم بعض المعتصمين تلك القوات بحرق الخيم وتنفيذ اعتقالات بالجملة بأوامر من محافظ البصرة.

في المقابل، عمد عدد من المحتجين إلى إحراق الإطارات من أجل منع قوات مكافحة الشغب من التقدم.

الاحتجاجات بتصاعد

وصعّد المتظاهرون من حراكهم، وطالبوا بحل مجلس النواب وإقالة رئيسه محمد الحلبوسي.

وفي بابل قطع المتظاهرون طريق "بغداد- بابل" الدولي الذي يربط بين الحلة والعاصمة والمحافظات الجنوبية والوسطى.

وقال نشطاء إن المتظاهرين في ديالى يتعرضون لقمع وحشي وتحديدا في بعقوبة منذ 3 ايام.

مظاهرات العراق

ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.

ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.

ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.

وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 518 مدني برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.

إسراء الحسن – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

السبت, 25 يناير - 2020