كشفت مواقع إعلامية موالية للنظام السوري، أنّ العلاقات بين النظام واﻹيرانيين ستشهد مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي، وأنها ستبدأ قريبا.
وقالت صحيفة "الوطن" الموالية "جرى بحث إمكانية توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لتوحيد المعايير والمقاييس لتسهيل دخول المنتجات والسلع، بما يعزز زيادة التبادل التجاري، ويسهم في توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري".
ولفت الصحيفة في التقرير إلى أنّ تلك الخطوة ستكون على غرار ما وقعته إيران مع دول أخرى مثل العراق.
وربط التقرير بين انسيابية نقل البضائع بين أسواق النظامين، وملف "إعادة الإعمار" في سوريا، واعتبره حافزا لدفع خطوات التعاون الاقتصادي الثنائية.
ونقلت الصحيفة الموالية عمن وصفته بالمصدر المطلع قوله إن حكومة النظام السوري أعطت الأولوية في برنامج عملها للتعاون الاقتصادي والشراكة الإيرانية الفاعلة في المرحلة القادمة، وفي جميع قطاعات الإنتاج لتكون إيران شريكا أساسيا في عملية إعادة الإعمار.
اتفاقات مشاركة
وكان قال نائب الرئيس الإيراني إسحاق جيهانغيري، يوم الاثنين 13 كانون الثاني/يناير، إن شركات بلاده أبرمت اتفاقات مع النظام السوري للمشاركة في عملية إعادة إعمار سوريا.
وأضاف جيهانغيري خلال استقبال رئيس حكومة النظام السوري عماد خميس، أن شركات إيرانية خاصة ستشارك في إعادة إعمار سوريا، وأبرمت الاتفاقات اللازمة في هذا الشأن.
وتسعى إيران من خلال مشاركتها في دعم النظام ماليا وعسكريا منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، إلى بدء جني ثمار تدخلها عن طريق عقود استثمار في عدة مجالات اقتصادية، وتحدثت تقارير سابقة عن استثمارات إيرانية في ميناء اللاذقية ومشغل الخليوي الثالث وفي مجال السكة الحديدية.
يذكر أن حكومة النظام وإيران، وقعتا على مذكرة تفاهم بين البنك المركزي في دمشق وطهران، وذلك لحلّ مشكلات التبادل المالي، وتتعلق المذكرة بافتتاح فروع لمصارف البلدين وإنشاء مصرف مشترك.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر