توافد آلاف المتظاهرين في العاصمة بيروت إلى محيط مجلس النواب، في "سبت الغضب"، ورددوا شعارات بينها "الشعب يريد إسقاط النظام".
واشتبكت قوات الأمن اللبنانية مع المحتجين بمحيط البرلمان، في الوقت الذي رد المتظاهرون برشق قوات الأمن بالحجارة والمفرقعات النارية، بعد منعهم من اجتياز الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة.
واحتشد المتظاهرون في نقاط التجمع المحددة في الدورة وبرج حمود والبربير وساحة ساسين، قبل أن يتوجهوا لمحيط مجلس النواب.
شمالا، انطلق اكثر من 15 باصا من طرابلس نحو وسط بيروت مع موكب كبير من السيارات من مناطق شمالية للمشاركة في التظاهرة أمام مجلس النواب.
وواكبت قوى الأمن المسيرات المتوجهة نحو وسط بيروت وطلبت التعبير عن الرأي بشكل سلمي ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة.
مطالب الثورة
ويصر المتظاهرون على إسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والسياسية، ويتهمونه بتكريس الفساد على مدار عقود، وسط إجماع شعبي من الحراك على مواصلة المظاهرات الذي انطلق في 17 تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي حتى تنفيذ مطالبهم بالكامل.
ويعاني اللبنانيون من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، وانهيار في سعر صرف الليرة، نتيجة الفساد المستشري والنظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية.
ويطالبون ببدء استشارات نيابية فورية من أجل تشكيل حكومة مصغرة مؤقتة ذات مهام محددة، من خارج مكونات الطبقة الحاكمة، وحددوا مهامها بما يلي: "إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام، وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، والقيام بحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة".
ويشددون على أن "الحكومة المصغرة يجب أن تشكل من خارج كل قوى وأحزاب السلطة برئيسها/رئيستها وكامل أعضاءها"، مؤكدين أنه هذا هو مطلب الشارع، وأي بحث في حكومة لا تتطابق مع هذه المعايير وتخالف إرادة ومطالب الناس سيرتد بتصعيد في الشارع.
ريتا مارالله - إيران إنسايدر