العراق.. مسلحون يغتالون ناشطة ومتظاهرو التحرير يهددون بتصعيد جديد

اغتال مسلحون مجهولون، الناشطة المدنية والمسعفة هدى خضير (23 عاما)، يوم الجمعة، في ساحة اعتصام كربلاء. 

وقال ناشطون، إن المسعفة خضير أصيبت بعدة رصاصات من مسدس كاتم للصوت، في ساحة اعتصام المتظاهرين في كربلاء.

ونعى زملاء الناشطة والمتظاهرون، خضير، بالقول "ينعي منتسبو العناية المركز قسم الطوارئ زميلتهم الراحلة الممرضة هدى خضير".

وفي محافظة ذي قار، احتشد المتظاهرون بأعداد كبيرة في ساحة اعتصام الحبوبي بمدينة الناصرية.

وكان أمهل المتظاهرون السلطات حتى تاريخ 20 كانون الثاني/يناير الجاري، لتقديم المسؤولين عن مجزرة الناصرية للعدالة.

وفي السياق، أعلن المعتصمون بالرميثة بمدينة السماوة في محافظة المثنى عن تضامنهم الكامل مع متظاهري الناصرية.

وأكدوا في بيان لهم، مساء الخميس، أنهم ينضمون للناصرية في مهلتها التي حددتها للحكومة الحالية من أجل تقديم قتلة الشهداء إلى محاكمة عادلة وضبط القائمين على عمليات الاختطاف.

وفي بابل، قطع محتجون الطريق الدولي، للضغط على المسؤولين لتنفيذ مطالب المتظاهرين بالكامل.

وفي البصرة، انطلقت مظاهرة من ساحة ام البروم في منطقة العشار باتجاه ساحة الاعتصام بالقرب من مبنى الحكومة المحلية بالبصرة.

وفي السياق، قالت وسائل إعلام محلية، إن مليشيات تابعة لأحزاب وحركات تدين بالولاء لإيران اعتدت بالضرب باستخدام "العصي والهراوات" على الطلبة المعتصمين أمام بوابة جامعة الكوفة في محافظة النجف جنوبي العراق.

التحرير تهدد

وفي بغداد، ذكرت مصادر من داخل ساحة التحرير، أن معتصمي التحرير ينوون قطع سريع محمد القاسم والاعتصام فيه.

وأضافوا في رسالة تليت في الساحة "السلام على العراق العظيم وعلى أبناء ثورة الوطن.. رسالة نوجهها إلى كافة الشباب الثوار في مناطق بغداد مفادها التصعيد السلمي. على جميع الأخوة والأخوات الثوار في يوم ١/٢٠ وبعد انتهاء مهلة الوطن التوجه صباح يوم الاثنين الى جميع التقاطعات الحيوية في مناطق بغداد، وسيتوجه ثوار ساحة التحرير لغرض الاعتصام على سريع محمد القاسم وقطعه".

وقالوا "تجاهلتنا الحكومة ولم تحقق مطالبنا لا وبل استمرت بقتلنا وتعريضنا الى المخاطر رغم سلميتنا".

مظاهرات العراق

ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.

ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.

ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.

وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 500 مدني برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.

إسراء الحسن – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الجمعة, 17 يناير - 2020