قال مصدر استخباراتي غربي مطلع، إن شخصية سورية رفيعة المستوى، هي التي سلمت رأس قائد فـيلق القـدس قـاسم سـلـيماني للأمريكيين.
وأضاف المصدر -الذي كان على اطلاع على مجريات الأمور- أن هذه الشخصية سرّبت معلومات دقيقة ومهمة للجانب الأمريكي حول تحركات سليماني في سوريا، وأبلغتهم بموعد السفر وتفاصيل الطائرة المدنية والمرافقين.
وقال المصدر، لموقع "إندبندنت عربية"، إن الشخصية الرفيعة التي كانت على اتصال بالأمريكيين منذ فترة ليست بالقصيرة، قد اشترطت على الأمريكيين أن لا يتم الاستهداف داخل الأراضي السورية.
وعلمت أن الأمريكيين تمكنوا من تعقب مسار الطائرة التي أقلت سليماني بعد التأكد أنه على متنها.
وكان الأمريكيون من ناحية أخرى، وبحسب المصدر، استطاعوا اختراق هاتف أبو مهدي المهندس، وكانوا يستمعون لما يدور بينه وبين سليماني وآخرين، وأيضا استمعوا لمحادثات بينهم، ومنها فَهِم الأمريكيون أنهم يعدون العدة لعمليات كبيرة في سوريا والعراق ولبنان وأماكن أخرى ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية وغربية، كما تأكدوا أن المهندس سيكون بانتظار سليماني في مطار بغداد.
تأخر لساعة
وكان كشف مصدر عراقي مطلع، يوم السبت، أن الطائرة التي كانت تقل سليماني إلى بغداد، تابعة لشركة "أجنحة الشام" العائدة لرامي مخلوف ابن خال الأسد، وتأخر موعد إقلاعها في مطار دمشق لساعة كاملة بسبب تأخير لم يعرف سببه.
وقال المصدر، لإيران إنسايدر، إن وقت وصول الطائرة إلى بغداد كان في الساعة 11:30 دقيقة من مساء يوم الخميس الماضي، لكنها وصلت بعد ساعة من الموعد المحدد بسبب تأخير من مكان إقلاعها في سوريا، لم يعرف سببه حتى الآن.
ونوه المصدر، أن السلطات العراقية لم تكن على علم بوجود شخصية رفيعة أو مهمة على متن الطائرة.
وقال إن "الطائرة توقفت في البوابة رقم 21 في مطار بغداد الدولي، ولم يمر سليماني عبر المنافذ الرسمية في المطار، بل كانت في انتظاره عند الطائرة سيارتان، الأولى نوع (ستاريكس) والثانية (أفيلون)، وصعد بإحداهما وانطلق للخروج قبل المسافرين".
وذكر أنه "عندما حدث القصف، سألت السلطات الأمنية في المطار المسافرين بشكل غير رسمي، هل هناك شخصية مهمة في الطائرة، فأجاب بعضهم بنعم رأينا قاسم سليماني"، مشيرا إلى أن "السلطات الأمنية في المطار بدأت التحقيق مع بعض المسافرين في ذات الساعة ومع ممثل الشركة الذي قال "لا يمكن أن أعرف المسافرين، فهم مسافرون مثلهم مثل غيرهم".
وتابع المصدر "بعد العودة لكاميرات مطار بغداد ظهرت السيارتان اللتان كانتا بانتظار سليماني"، مؤكدا "عدم اعتقال أي شخص على خلفية الحادثة، لكن هناك تحقيقات على مستوى عال".
وقال المصدر لإيران إنسايدر، إن تأخر الطائرة في دمشق يثير مدى الدور الذي لعبته شخصية بارزة بنظام الأسد بعملية مقتل سليماني والمهندس.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر