طلبة العراق يلعنون إضرابا مفتوحا والمظاهرات باتساع

عاد الطلبة العراقيون للمشاركة بالاحتجاجات بشكل واسع، يوم الأحد، ونصب المئات خياما أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بغداد للتأكيد على مواصلة الحراك حتى تحقيق كامل مطالبه.

وشملت المظاهرات الطلابية والشعبية، مدن عراقية عدة، أبرزها بغداد وواسط وكربلاء والبصرة والناصرية وبابل، والمثنى.

وردد المتظاهرون هتافات ضد الأحزاب السياسية والكتل التابعة لإيران، ورددوا شعار "نريد وطن".

وجرح 59 شخصا بينهم أفراد من عناصر الشرطة، أمام جامعة واسط في مدينة الكوت بمحافظة واسط، عندما منع المتظاهرون قوات الشرطة من دخول مبنى الجامعة.

وفي النجف، علّق الآلاف من الطلبة في مختلف الجامعات الدراسة.

وفي ذي قار، أقيل قائد الشرطة ريسان الإبراهيمي، بسبب "الفوضى" الناشبة في المحافظة.

وفي السماوة، قطع المتظاهرون بمحافظة المثنى عددا من الطرق الرئيسية استجابة لدعوات الإضراب العام.

وفي الناصرية، تواصلت الاحتجاجات الشعبية حيث قطع المتظاهرون الطرقَ الرئيسية والجسور.

وفي كربلاء، وصل عدد كبير من المحتجين إلى ساحة التظاهر، وأفاد ناشطون مدنيون بتجدد الاشتباكات بينهم وبين القوات الأمنية.

كما أكدت المعلومات سقوط قتيل وعدد من الجرحى، بعد أن استخدمت القوات الحكومية القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي.

وأفاد الناشطون أن المحتجين قطعوا طرقات رئيسية وجسورا.

وبحسب مقطع فيديو أظهر وقوع مصادمات بين قوات الأمن والمتظاهرين وسط المدينة.

وخرج العراقيون بمظاهرات حاشدة في عدد من المدن أبرزها العاصمة بغداد، يوم الجمعة 10 كانون الثاني/يناير، استجابة لدعوات نشطاء بالخروج بمظاهرة مليونية للضغط على الأحزاب والكتل السياسية والمسؤولين حتى تحقيق كامل مطالب الثورة.

وحمل المتظاهرون لافتات مدونا عليها عبارات تطالب العراقيين بالمشاركة بقوة في هذه المليونية، وعدم الاكتفاء بالمتابعة من على مواقع التواصل الاجتماعي للتأكيد على إسقاط النظام السياسي الحالي، وحل مجلس النواب، وصولا إلى استعادة العراق وقراره بعيدا عن الهيمنة الإيرانية وأحزابها وأذرعها.

مظاهرات العراق

ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.

ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.

ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.

وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 497 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.

إسراء الحسن – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأحد, 12 يناير - 2020