أكدت مصادر محلية، أن ميليشيا "حزب الله" اللبنانية، أغلقت مركزها الرئيسي لقيادة عملياتها قرب مطار دمشق الدولي في العاصمة السورية، بعد وصول تسريبات للميليشيا أن قصفا إسرائيليا سيستهدف المركز.
وفي التفاصيل، أوعزت روسيا لقوات النظام السوري بموعد القصف الإسرائيلي والتي بدورها حذرت من تواجد ميليشيا "حزب الله" أو ميليشيات ذات دعم إيراني في مناطق محددة منها مطار دمشق الدولي ومحيطه".
وبحسب موقع "الحل السوري"؛ فإن "قوات الحزب سوف تنتقل إلى مكان آخر إلا أنها خسرت المركز الرئيسي الذي ظل يعمل على تجهيزه طيلة السنوات الماضية، كما أنه يوجد بداخله أحد أجهزة الرصد وشبكة اتصال سلكية ومعسكر تدريب ومستودع ذخيرة".
إعادة تموضع
ونقلت ميليشيا حزب الله اللبنانية، عناصر لها من مناطق عديدة في سوريا ولبنان إلى قرى القلمون الغربي، في إعادة تموضع جديد لقواتها بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية في محيط دمشق.
وقالت مصادر، إن ميليشيا حزب الله استقدمت عناصرها من مناطق عديدة في سوريا ولبنان إلى قرى القلمون الغربي، وذلك عبر دفعات متتالية، فضلا عن سحب مجموعات أخرى من ريف دمشق باتجاه لبنان، عبر نقطة المصنع الحدودية مع سوريا.
وبحسب المصادر؛ فإن الميليشيا نقلت عتادا عسكريا يتضمن صواريخ بعيدة المدى وآليات وأسلحة ثقيلة، عبر الأراضي اللبنانية ومناطق ريف دمشق، باتجاه القلمون الغربي، بعد أسابيع على انسحاب وتسليم الميليشيات البديلة نقاطه العسكرية.
وأشارت المصادر، إلى أنه تم انتشار "حزب الله" في قرى القلمون مع انسحابه من محيط القصير بريف حمص، والسماح لبعض الأهالي بالعودة بعد سنوات من تهجيرهم.
وأوضحت، أن حزب الله ثبت ثلاث نقاط عسكرية جديدة في منطقة التلال المطلة على بلدة فليطة، وبنى متاريس وغرفا خشبية في تلك النقاط، وأخفى سلاحه وسياراته في المغر والخنادق المحفورة مسبقا في المناطق الجبلية، بينما رصد الموقع دخول أرتال جديدة لحزب الله خلال الأسابيع الماضية بعد انسحابهم من المنطقة وتسليمها لميليشيا الدفاع الوطني.
كما ودخل حزب الله إلى بلدة قارة في القلمون تزامنا مع انتشاره في يبرود، وسيطر على منازل في أحياء الكرب والمشفى والملعب البلدي، واتخذها كمقرات عسكرية، فضلا عن إنشاء مقر رئيسي في منطقة البيدر الواقعة على الطرف الغربي من قارة، والذي أصبح يحوي آليات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة بداخله، بحسب المصادر.
وأنشأ حزب الله نقاطا جديدة في الجرود الحدودية مع لبنان، والتي عادة ما يسلكها المهربون المحليون، التابعين لميليشيات سورية، بهدف تهريب البضائع بين سوريا ولبنان.
ومنع حزب الله بُعيد انتشاره، العناصر السوريين التابعين لميليشيا الدفاع الوطني من الوصول إلى نقاط تخضع لسيطرتهم على الحدود السورية-اللبنانية، وقام بطردهم وتحذريهم بعدم الاقتراب من مناطق سيطرته.
يذكر أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله جدد في حديثه الأخير مواصلة قتاله مع نظام الأسد، وأكد أن وجوده هناك حماية للبنان من الإرهاب، على حد زعمه.
وفي 1 تموز الجاري، ذكرت وسائل إعلام النظام أن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت صواريخ مستهدفة مواقع عسكرية سورية في حمص ومحيط دمشق، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن أربعة مدنيين وإصابة 21 آخرين.
وتواصل إسرائيل قصفها الجوي والصاروخي على مواقع عسكرية للنظام وإيران في سوريا، وخاصة في ريف دمشق الذي تنتشر فيه الميليشيات الإيرانية بشكل مكثف.
المصدر: إيران إنسايدر