تظاهر العراقيون في ساحة التحرير ببغداد، مساء السبت، للتنديد باغتيال الصحفي أحمد عبدالصمد وزميله المصور صفاء غالي.
ونظم ناشطون جنازات شعبية ورمزية لـ"عبد الصمد" و"غالي" في كل من محافظات "واسط، وذي قار، والنجف، والبصرة".
ونشر معتصمو ساحة التحرير في بغداد، صور رئيس الحكومة العراقية المستقيل عادل عبد المهدي، ووضعوا علامة (X)، في إشارة إلى رفضهم لعودته لرئاسة الحكومة.
وتأتي عملية رفع الصور بعد انتشار أخبار في وسائل الإعلام عن وجود مباحثات لإبقاء عبد المهدي على رأس الحكومة العراقية الانتقالية.
مسلسل الاغتيالات
وعاد مسلسل الاغتيال، الذي تقف وراءه مجاميع مرتبطة بإيران، إلى الواجهة من جديد بعد اغتيال عبد الصمد في مدينة البصرة جنوب العراق، في جريمة سبقتها حملات تهديد طالت صحفيين ومراسلي قنوات محلية وعربية.
وتزامنت جريمة اغتيال عبد الصمد وزميله المصور صفاء غالي مع حملات تحريض تقودها ماكينات إعلامية مرتبطة بطهران وتستهدف وسائل إعلام وصحفيين، يشاركون في تغطية الاحتجاجات المناهضة للحكومة والنفوذ الإيراني.
ومنذ انطلاق التظاهرات في العراق في مطلع تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، تعرض العديد من الصحفيين والقنوات الفضائية للمضايقة والاعتداء والحرق من قبل من سمتهم الحكومة العراقية "الطرف الثالث"، لكن ناشطين يؤكدون أن هذه الاعتداءات تنفذها ميليشيات مرتبطة بإيران.
وكان عبد الصمد قد تطرق في مقطع فيديو نشره قبل اغتياله بساعات إلى الطرف الثالث المتهم بقتل المتظاهرين، وقال "إنه انكشف الآن"، في إشارة منه إلى الميليشيات المدعومة من إيران، ليتلقى بعدها عدة رصاصات أفقدته حياته رفقة زميله المصور في قناة دجلة صفاء غالي.
وسبقت عملية استهداف هذين الصحفيين حملات انطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات محلية مرتبطة أو ممولة من قبل إيران، تحرض على قنوات إعلامية معروفة بتغطيتها للتظاهرات وتهدد العاملين فيها بالقتل في حال لم يقدموا استقالاتهم.
ويؤكد الشاهر أن "هذه الحملات انطلقت بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، إذ تصاعدت حدة الاتهامات والحملات ضد الصحفيين ووسائل الإعلام إذا خالفتهم الرأي".
وقتل سليماني في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الجمعة الماضي، وقتل معه أيضا نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس نائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر