خرج اللبنانيون، بمظاهرات جديدة، يوم السبت، شملت عددا من المدن أبرزها العاصمة بيروت وطرابلس وصيدا والنبطية.
وفي بيروت، تظاهر المئات احتجاجا على الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي، ورفضا للقيود التي تفرضها المصارف على سحب الأموال، وتجمع المئات أمام مبنى البرلمان.
وطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة مستقلة وخطة إنقاذ للبلاد من الانهيار.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، استقدم المتظاهرون سيارة عليها مكبرات صوت تبث أغاني وأناشيد وطنية وثورية أمام مدخل مجلس النواب، مع استمرارهم بالهتافات المطلبية. إلى ذلك توجه عدد كبير منهم إلى منطقة تلة الخياط في العاصمة للاعتصام أمام المبنى الذي يقطن فيه الرئيس المكلف بتأليف الحكومة حسان دياب.
وخرجت مظاهرات في مناطق عدة أبرزها، "صيدا والنبطية (جنوب)، وطرابلس (شمال).
ويراوح تشكيل الحكومة اللبنانية مكانه، بعد ثلاثة أسابيع من تكليف الدكتور حسان دياب برئاسة الحكومة.
مطالب الثورة
ويصر المتظاهرون على إسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والسياسية، ويتهمونه بتكريس الفساد على مدار عقود، وسط إجماع شعبي من الحراك على مواصلة المظاهرات الذي انطلق في 17 تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي حتى تنفيذ مطالبهم بالكامل.
ويطالبون ببدء استشارات نيابية فورية من أجل تشكيل حكومة مصغرة مؤقتة ذات مهام محددة، من خارج مكونات الطبقة الحاكمة، وحددوا مهامها بما يلي: "إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام، وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، والقيام بحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة".
ويشددون على أن "الحكومة المصغرة يجب أن تشكل من خارج كل قوى وأحزاب السلطة برئيسها/رئيستها وكامل أعضاءها"، مؤكدين أنه هذا هو مطلب الشارع، وأي بحث في حكومة لا تتطابق مع هذه المعايير وتخالف إرادة ومطالب الناس سيرتد بتصعيد في الشارع.
ريتا مارالله - إيران إنسايدر