إيران.. مظاهرات تهتف ضد "خامـنئي" وتمزق صور "سليمـاني"

اندلعت مظاهرات في العاصمة الإيرانية طهران، مساء يوم السبت، سرعان ما امتدت لمدن أخرى أبرزها أصفهان وشيراز، هتف المتظاهرون فيها شعارات مناوئة للنظام الإيراني والمرشد علي خامنئي. 

وانطلقت تظاهرات طلابية أمام جامعة أمير كبير في طهران، وذكرت "وكالة فارس" المقربة من الحرس الثوري الإيراني أن عدد المحتجين يقدر بنحو 700 إلى ألف شخص.

وامتدت التظاهرات إلى مدن أخرى من بينها أصفهان، وذلك بعد أيام من إسقاط الجيش الإيراني طائرة أوكرانية بصاروخ بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران الثلاثاء.

وردد المحتجون في أصفهان شعارات مناهضة للنظام من بينها "أميركا ليست عدونا.. عدونا هنا في الداخل".

وعلت الهتافات المنددة بالمرشد الإيراني، علي خامنئي، والسلطات، وطالب المحتجون خامنئي بالرحيل، وهتفوا "النظام يرتكب الجرائم وخامنئي يبرر"، و"الموت للولي الفقيه"، و"قاتل وحكمه باطل"، وفق مواقع إيرانية.

ومزق المحتجون صورا لقاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية 3 كانون الثاني/يناير الجاري.

اعتراف بعد تملص

وكانت اعترفت إيران، يوم السبت، بإسقاط الطائرة الأوكرانية فوق طهران، "عن طريق الخطأ"، بعد الاشتباه بتعرض العاصمة لقصف أمريكي بصواريخ كروز.

وقال قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زادة، إن قواته تتحمل مسؤولية إسقاط الطائرة الأوكرانية بالكامل، مؤكدا استعداد القوات الجوية لتنفيذ أي قرار يتخذه المسؤولون.

وأضاف حاجي زادة، أن ظروف المنطقة خلال الأسبوع الماضي كانت خطيرة للغاية، واحتمال المواجهة مع الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي.

الحرس يكذب السلطات

ويأتي اعتراف قائد القوات الجوية بالحرس الثوري ليكذب كافة التصريحات السابقة التي أدلى بها مسؤولون إيرانيون، مؤكدين أن الطائرة لا يمكن أن تكون قد سقطت بصاروخ، وداعين إلى انتظار اكتمال التحقيقات لمعرفة سبب السقوط.

يذكر أن رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية، علي عابد زاده، كان أكد الجمعة أن الطائرة الأوكرانية التي تحطّمت قرب طهران لم تصب بصاروخ. وقال خلال مؤتمر صحافي في طهران "هناك أمر واحد مؤكد هو أن هذه الطائرة لم تصب بصاروخ"، بعدما أكدت كل من بريطانيا وكندا أن مصادر استخباراتية أشارت إلى أن الطائرة أسقطت جراء خطأ في منظومة الدفاع الجوي الإيرانية.

مظاهرات إيران

واندلعت احتجاجات شعبية واسعة في أكثر 165 مدينة إيرانية، منذ يوم الجمعة 15 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وحتى 22 من شهر نوفمبر، بعد قرار رفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف.

وخرج الشعب الإيراني باحتجاجات في كل من العاصمة طهران ومشهد وخوزستان، وإقليم الأحواز العربي ومدن معشور والمحمرة، وسيرجان التابعة لمحافظة كرمان، وبهبهان وشيبان، كما شهدت مدن شيراز وبندر عباس وخرمشهر وماهشهر احتجاجات مماثلة.

وندد المتظاهرون بقرار رفع سعر البنزين، وركنوا سياراتهم وسط الطرقات من أجل إغلاقها، وأشعلوا الإطارات في الشوارع، ودعوا الشعب للمشاركة في الاحتجاجات، وهتفوا "لن نقبل الذل.. سنطالب بحقوقنا".

في الوقت الذي ردت فيه قوات الأمن الإيرانية على المحتجين بإطلاق الأعيرة النارية صوب المحتجين، ما أدى لمقتل 1500 مدني واعتقال أكثر من 7 آلاف، وفق تقارير حقوقية.

ورفع المتظاهرون هتافات تنادي بإسقاط النظام و"الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" و"الموت لروحاني".

طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

السبت, 11 يناير - 2020