أعلن الـحرس الثـوري الإيـراني، فجر الأربعاء، عن استهداف قاعدة عين الأسد التي تضم جنودا أميركيين في محافظة الأنبار العراقية بعشرات الصواريخ من نوع أرض-أرض، وفق ما نقل التلفزيون الإيراني الرسمي.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الهجوم الصاروخي استهدف قاعدتي عين الأسد وأربيل.
وأشار البنتاغون إلى أن إيران أطلقت أكثر من 12 صاروخا باليستيا على القاعدتين اللتين تتمركز فيهما قوات أميركية.
وذكر التلفزيون الإيراني أن الهجوم نفذ انتقاما لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد يوم الجمعة الماضي.
وأكدت مصادر أمنية عراقية سقوط تسعة صواريخ على القاعدة، في حين أكد مسؤول أميركي وقوع هجمات صاروخية "على مواقع متعددة" داخل العراق، كما أكدت مصادر أمنية عراقية سماع دوي انفجار في مدينة أربيل بكردستان العراق.
وذكرت مصادر عسكرية سقوط صاروخ قرب مطار أربيل دون أن ينفجر وآخر في الأراضي الزراعية المجاورة دون وقوع أي ضحايا.
وقال البيت الأبيض إنه على علم بالتقارير عن هجوم على منشآت عراقية، وإن الرئيس دونالد ترامب على علم ويتابع عن كثب ما يجري، وإنه يعقد مشاورات مع مجلس الأمن القومي لبحث التطورات. واجتمع ترامب بوزيري الدفاع والخارجية ورئيس هيئة الأركان في البيت الأبيض لبحث القصف الإيراني على قاعدتي أربيل وعين الأسد.
ووصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ووزير الدفاع مارك إسبر إلى البيت الأبيض في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء، بالتوقيت الأميركي.
وأفادت مصادر بوصول رئيس هيئة الأركان الأميركي أيضا إلى البيت الأبيض.
وذكرت متحدثة باسم مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، بأن بنس على اتصال بقادة الكونغرس.
أما الحرس الثوري الإيراني فقد حذر من وصفهم بـ"حلفائه الذين يستقبلون قواعد أميركية" باستهداف تلك القواعد إذا انطلق منها هجوم ضد مواقع إيرانية، متوعدا بأن أي عدوان أميركي على طهران سيواجه "برد ساحق".
كما دعا الولايات المتحدة لإخراج قواتها العسكرية من العراق "تجنبا لسقوط عدد أكبر من القوات الأميركية".
يشار إلى أن هذا الهجوم الصاروخي يأتي بعد نحو 24 ساعة فقط من ورود أنباء عن انسحاب القوات الأميركية من العراق، ثم نفيه من قبل البنتاغون، كما سحب عدد من أعضاء التحالف الدولي جنودهم من العراق تخوفا من وقوع هجمات من قبل إيران أو حلفائها في المنطقة.
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر