زعيم "حزب-الله" يكشف عن موعد آخر لقاء جمعه بسليماني

كشف زعيم ميليشيا "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، عن لقاء جمعه بقائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل بغارة جوية أمريكية في بغداد فجر الجمعة، مضيفا إن تاريخ مقتل سليماني، سيكون تاريخا فاصلا بين مرحلتين في المنطقة. 

وأضاف نصر الله، في كلمة متلفزة، أن فشل كل حالات الاغتيال السابقة لسليماني دفع واشنطن لقتله بهذه الطريقة العلنية.

وقال زعيم ميليشيا حزب الله، إن سليماني "ليس شأنا إيرانيا بحتا"، مضيفا أن بصماته "موجودة في اليمن وأفغانستان".

وكشف نصر الله عن لقائه بسليماني قبل يوم من مقتله وبأنه كان قد أبلغه في وقت سابق "بأن هناك تمهيدا سياسيا وإعلاميا لقتله".

وهدد زعيم الميليشيا باستهداف الوجود العسكري الأميركي في المنطقة ثأرا لسليماني، معتبرا أنه "معني كما إيران بالرد على مقتله".

واعتبر أن ما دفع الولايات المتحدة "للإقدام بهذا التوقيت والعلنية على عملية الاغتيال، هو مجموعة الأوضاع والظروف التي تعيشها منطقتنا ونحن على أبواب انتخابات رئاسية أمريكية".

وأكد أن فشل ترامب في عدد من وعوده التي قطعها على نفسه، ومن بينها "إسقاط النظام الإسلامي في إيران.. وفشله في سوريا من خلال خيانته لحلفائه الأكراد وارتباكه من خلال سحب القوات الأميركية.. وعدم قدرته على فرض صفقة القرن على الفلسطينيين"، دفعه إلى عملية القتل العلنية للتغطية على هذه الإخفاقات، حسب قوله.

تهديد أمريكا

وكان نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، رأى في وقت سابق أن أميركا ستكتشف أنها ارتكبت حماقة كبرى بقتل سليماني، وأن حساباتها لتغيير المعادلة حسابات خاطئة. وأضاف: "أصبحنا أقوى بعد مقتل سليماني ورفاقه والأيام ستثبت ذلك. ونحن كحزب الله أصبح علينا مسؤوليات إضافية".

يأتي هذا بالتزامن مع تلميح مسؤولين إيرانيين بالثأر لسليماني عبر وكلاء في المنطقة، أو ما تصفه إيران بـ "محور المقاومة".

توجيهات من ترامب

وكان  قال ترامب، يوم الجمعة، إن "الجيش الأمريكي قتل سليماني بتوجيهات مني".

وأضاف الرئيس الأمريكي، أن سليماني كان يحضّر لهجمات على دبلوماسيين أمريكيين، منوها أن أمريكا تحركت لوقف الحرب ولم تتحرك لبدء حرب.

وقال ترامب، إن قائد فيلق القدس قاد قمع المحتجين في إيران في الآونة الأخيرة.

البنتاغون يتبنى

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، يوم الجمعة، إن الجيش وبناء على تعليمات الرئيس ترامب قتل قاسم سليماني.

وأضافت أن هذه العملية تندرج كإجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين بالخارج.

وقال البنتاغون إن سليماني كان يعمل بنشاط على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والجنود الأمريكيين في المنطقة.

وتابع البيان "سليماني أقر الهجمات على السفارة الأمريكية في بغداد وقتله يهدف لردع خطط الهجوم الإيراني مستقبلا".

وأردف "سليماني وقوة القدس التابعة له مسؤولون عن مقتل مئات من القوات الأمريكية وقوات التحالف".

محمد إسماعيل - إيران إنسايدر

 

مقالات متعلقة

الأحد, 5 يناير - 2020