دان النظام السوري، يوم الجمعة، مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بعملية عسكرية أمريكية في بغداد في وقت متأخر من مساء الخميس.
وقالت وزارة خارجية النظام، إن "العدوان الأميركي يشكل تصعيدا خطيرا للأوضاع في المنطقة".
وقالت مصادر متطابقة، يوم الجمعة، إن قاسم سليماني وصل من العاصمة السورية دمشق عبر طائرة إلى بغداد، وذلك قبل العملية العسكرية الأمريكية التي أدت إلى مقتله برفقة نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وعدد من مرافقيه.
وتداول ناشطون صورة تظهر رزم من العملة السورية من فئة الألف ليرة، قرب جثة سليماني.
ونشرت صور لأشلاء قائد ميليشيا "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، عقب تأكيد مقتله بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.
وتظهر إحدى الصور يدا تحمل خاتما شبيه بخاتم سليماني، والذي ظهر في أكثر من مناسبة يرتدي اثنين منهما في يديه اليمنى واليسرى.
البنتاغون يتبنى
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، يوم الجمعة، إن الجيش وبناء على تعليمات الرئيس دونالد ترامب قتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وأضافت أن هذه العملية تندرج كإجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين بالخارج.
وقال البنتاغون إن سليماني كان يعمل بنشاط على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والجنود الأمريكيين في المنطقة.
وتابع البيان "سليماني أقر الهجمات على السفارة الأمريكية في بغداد وقتله يهدف لردع خطط الهجوم الإيراني مستقبلا".
وأردف "سليماني وقوة القدس التابعة له مسؤولون عن مقتل مئات من القوات الأمريكية وقوات التحالف".
بدوره، أكد الحرس الثوري الإيراني خبر مقتل الجنرال قاسم سليماني بقصف أمريكي في قرب بغداد.
وكان نقل التلفزيون العراقي الرسمي عن مصدر في إعلام ميليشيات الحشد الشعبي أن سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة ميليشيات الحشد قتلا في قصف استهدف سيارتهما على طريق مطار بغداد.
وقال متحدث باسم الحشد إن "الأميركيين والإسرائيليين وراء مقتل سليماني والمهندس"، وفقا لما نقلته عنه وكالة رويترز.
من جهة أخرى، قال مسؤولون أميركيون لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة نفذت ضربات ضد هدفين في بغداد لهما صلة بإيران.
وذكرت مصادر أن الدلائل المتاحة تشير إلى عملية أميركية كبيرة وراءها جهود استخباراتية.
وأشارت إلى أن الضربة تنذر بتداعيات خطيرة قد تستمر طويلا، مذكّرا بما قاله قياديون في الحشد الشعبي في الآونة الأخيرة من أن المعركة مع الولايات المتحدة باتت مفتوحة على كل الاحتمالات.
وكانت مصادر من ميليشيات الحشد، أفادت في وقت سابق بمقتل خمسة من أعضائه واثنين من الزائرين كانوا في سيارتين استهدفهما قصف على مطار بغداد الدولي ليل الخميس.
وأوضحت المصادر في بغداد أن الأنباء أفادت بأن ضربة جوية استهدفت السيارتين اللتين كانتا تقلان أعضاء في ميليشيات الحشد الشعبي وزائرين بعيد خروجهما من المطار. وأشارت إلى أن أحد القتلى هو مسؤول التشريفات في الحشد محمد الجابري.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر