نفذ عدد من المتظاهرين وقفة احتجاجية أمام مدخل مرفأ بيروت وطرابلس، يوم الخميس، ورددوا هتافات ضد الفساد المستشري.
وقالت مصادر إعلامية لبنانية، إن إشكالات عدة وقعت بين مودعين وإدارة عدد من المصارف في كل من مدنيتي النبطية وصيدا (جنوب لبان)، بعد رفض المصارف دفع مستحقات المودعين.
وقطع عدد من المتظاهرين عدة طرقات بالإطارات المشتعلة في العديد من المناطق بينها طرق في زحلة وتعلبايا وسعدنايل في البقاع (شرق لبنان)، كما تجدّدت دعوات الحراك للإضراب.
وتظاهر محتجون عند مدخل ساحة النجمة (موقع البرلمان اللبناني) وسط بيروت، احتجاجا على تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة، وذلك بعد دعوات للاحتجاج أمام البرلمان تحت شعار "إن كنت تمثلني مثل صوتي" من أجل حث النواب على تمثيل صوت الشعب بدل مصالحهم.
مطالب الثورة
ويصر المتظاهرون على إسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والسياسية، ويتهمونه بتكريس الفساد على مدار عقود، وسط إجماع شعبي من الحراك على مواصلة المظاهرات الذي انطلق في 17 تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي حتى تنفيذ مطالبهم بالكامل.
ويطالبون ببدء استشارات نيابية فورية من أجل تشكيل حكومة مصغرة مؤقتة ذات مهام محددة، من خارج مكونات الطبقة الحاكمة، وحددوا مهامها بما يلي: "إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام، وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، والقيام بحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة".
ويشددون على أن "الحكومة المصغرة يجب أن تشكل من خارج كل قوى وأحزاب السلطة برئيسها/رئيستها وكامل أعضاءها"، مؤكدين أنه هذا هو مطلب الشارع، وأي بحث في حكومة لا تتطابق مع هذه المعايير وتخالف إرادة ومطالب الناس سيرتد بتصعيد في الشارع.
ريتا مارالله - إيران إنسايدر