بومبيو يجدد اتهام إيران ووكلائها بالهجوم على سفارة بلاده في بغداد

جدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الخميس، اتهام إيران ووكلائها بالعراق، بالوقوف وراء الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد. 

وقال بومبيو، في تغريدة على تويتر، "سنستمر في التعاون لتحميل إيران ووكلائها المسؤولية".

وأضاف الوزير الأمريكي أن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، وافق على أن العراق "سيواصل تحمل مسؤولياته للحفاظ على أمن الموظفين الأميركيين، وسيبعد المهاجمين المدعومين من إيران عن السفارة الأميركية في بغداد".

وأعلنت السفارة الأميركية في بغداد، مساء الأربعاء 1 كانون الثاني/يناير، أنها علقت جميع العمليات القنصلية العامة، وألغت كل المواعيد المستقبلية، كما نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى العراق.

وقالت في بيان "بسبب هجمات الميليشيات عند مجمع السفارة، تم تعليق جميع العمليات القنصلية العامة حتى إشعار آخر. جميع المواعيد المستقبلية ألغيت. ننصح المواطنين الأميركيين بعدم الاقتراب من السفارة".

وكلاء إيران

واتهمت أمريكا قادة ميليشيات الحشد الشعبي الموالين لإيران، بتنظيم الهجوم على مقر سفارتها في العاصمة العراقية بغداد.

واتهم بومبيو، في تغريدة له على موقع تويتر، يوم الأربعاء 1 كانون الثاني/يناير، وكلاء إيران وهم "رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، ونائبه أبو مهدي المهندس، وزعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، وأمين عام منظمة بدر وزعيم كتلة البناء هادي العامري" بالتورط في تنظيم الهجوم على السفارة الأمريكية، واصفا إياهم بالإرهابيين والعمل لصالح إيران بالوكالة في مواجهة الولايات المتحدة.

وأكد بومبيو، أن صور كل من تورط في قيادة الهجوم على السفارة مسجلة لدى واشنطن.

الفياض يتبرأ

بدوره، رد رئيس هيئة الحشد فالح الفياض بطريقة غير مباشرة متبرئا من ضلوعه في الهجوم.

ونشر الفياض على حسابه الرسمي على فيسبوك الأربعاء، صورا له أثناء مشاركته في تشييع عناصر من كتائب حزب الله (الموالية لإيران) قتلوا خلال هجمات نفذتها الولايات المتحدة على معسكرات لتلك الكتائب في القائم بالعراق وسوريا.

وأرفق الصور بالتعليق الآتي: "رئيس هيئة الحشد الشعبي وهو في ساحة الحرية (الطابقين) لتشييع جثامين قتلى الحشد الشعبي"، في تلميح إلى أنه لم يكن بمحيط السفارة الأميركية عند مهاجمة أنصار الحشد لها أمس.

أوامر بالانسحاب

وفي السياق، أمرت قيادة ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، أنصارها بالانسحاب من أمام السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد بعد يوم من الاعتصام، في الوقت الذي رفض فصيل "كتائب حزب الله العراق" الانسحاب.

وتراجعت المليشيات التابعة لإيران في العراق عن الاعتصام ومحاصرة السفارة الأمريكية داخل المنطقة الخضراء.

وأعطت ميليشيا "عصائب أهل الحق" -التي يتزعمها قيس الخزعلي- أوامر بسحب عناصرها من محيط السفارة الأمريكية ببغداد، وهو ما أقدم عليه أغلب قادة الفصائل المسلحة خاصة مع بدء استهداف المحيطين بالسفارة بقنابل الغاز.

ودعا الحشد في بيان وجهه إلى أنصاره إلى "الانسحاب احتراما لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك".

واعتبر أن رسالة المتظاهرين وصلت"، لكن مسؤولا رفيعا في "كتائب حزب الله" الفصيل الموالي لإيران، أكد لفرانس برس سابقا رفضه الانسحاب والاستمرار في الاعتصام.

عمليات إنزال

وفي السياق، نشر دان سكافينو، أحد مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤول التواصل الاجتماعي في البيت الأبيض، فيديو يظهر إنزالا لعشرات عناصر المارينز داخل السفارة الأميركية في بغداد.

وكتب على حسابه في تويتر مساء الثلاثاء "مشاة البحرية الأميركيةMV-22 تنزل فرقة من القوات الخاصة (فرقة مشاة البحرية ذات الأغراض الخاصة للاستجابة للأزمات) التابعة للقيادة المركزية لقوات المارينز في سفارة الولايات المتحدة في بغداد، العراق".

وأرفق مع التغريدة فيديو يظهر العشرات من القوات الخاصة تخرج من طائرات هيلكوبتر رابضة داخل السفارة في العاصمة العراقية.

يذكر أن السفارة تعرضت يوم الثلاثاء لمهاجمة من قبل أنصار فصائل عراقية موالية لإيران ومنضوية ضمن الحشد الشعبي، حيث أقدم هؤلاء على حرق إحدى البوابات، وتحطيم زجاج غرفة أمن وكاميرات مراقبة.

750 جنديا إضافيا

وأعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن البنتاغون سيرسل "فورا حوالي 750 جنديا إضافيا إلى الشرق الأوسط "ردا على الأحداث الأخيرة في العراق".

وقال إسبر في بيان، الأربعاء، إنه "سيتم نشر حوالي 750 جنديا في المنطقة على الفور"، وبدا أنه يؤكد بذلك معلومات مسؤول أميركي قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة أرسلت 500 جندي إلى الكويت المجاورة للعراق.

وأضاف أن هناك "قوات إضافية جاهزة ليتم نشرها في الأيام المقبلة".

إلى ذلك، أوضح أن "هذا النشر هو إجراء وقائي ومناسب ردا على مستويات التهديد المتزايدة ضد الأفراد والمنشآت الأميركية، كما شهدنا الثلاثاء في بغداد".

إسراء الحسن – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الخميس, 2 يناير - 2020