السفارة الأمريكية في بغداد.. "الحشد" ينسحب و"حزب الله" يرفض

أمرت قيادة ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، أنصارها بالانسحاب من أمام السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد بعد يوم من الاعتصام، في الوقت الذي رفض فصيل "كتائب حزب الله العراق" الانسحاب. 

وتراجعت المليشيات التابعة لإيران في العراق عن الاعتصام ومحاصرة السفارة الأمريكية داخل المنطقة الخضراء.

وأعطت ميليشيا "عصائب أهل الحق" -التي يتزعمها قيس الخزعلي- أوامر بسحب عناصرها من محيط السفارة الأمريكية ببغداد، وهو ما أقدم عليه أغلب قادة الفصائل المسلحة خاصة مع بدء استهداف المحيطين بالسفارة بقنابل الغاز.

ودعا الحشد في بيان وجهه إلى أنصاره إلى "الانسحاب احتراما لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك".

واعتبر أن رسالة المتظاهرين وصلت"، لكن مسؤولا رفيعا في "كتائب حزب الله" الفصيل الموالي لإيران، أكد لفرانس برس سابقا رفضه الانسحاب والاستمرار في الاعتصام.

عمليات إنزال

وفي السياق، نشر دان سكافينو، أحد مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤول التواصل الاجتماعي في البيت الأبيض، فيديو يظهر إنزالا لعشرات عناصر المارينز داخل السفارة الأميركية في بغداد.

وكتب على حسابه في تويتر مساء الثلاثاء "مشاة البحرية الأميركيةMV-22 تنزل فرقة من القوات الخاصة (فرقة مشاة البحرية ذات الأغراض الخاصة للاستجابة للأزمات) التابعة للقيادة المركزية لقوات المارينز في سفارة الولايات المتحدة في بغداد، العراق".

وأرفق مع التغريدة فيديو يظهر العشرات من القوات الخاصة تخرج من طائرات هيلكوبتر رابضة داخل السفارة في العاصمة العراقية.

يذكر أن السفارة تعرضت يوم الثلاثاء لمهاجمة من قبل أنصار فصائل عراقية موالية لإيران ومنضوية ضمن الحشد الشعبي، حيث أقدم هؤلاء على حرق إحدى البوابات، وتحطيم زجاج غرفة أمن وكاميرات مراقبة.

750 جنديا إضافيا

وأعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن البنتاغون سيرسل "فورا حوالي 750 جنديا إضافيا إلى الشرق الأوسط "ردا على الأحداث الأخيرة في العراق".

وقال إسبر في بيان، الأربعاء، إنه "سيتم نشر حوالي 750 جنديا في المنطقة على الفور"، وبدا أنه يؤكد بذلك معلومات مسؤول أميركي قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة أرسلت 500 جندي إلى الكويت المجاورة للعراق.

وأضاف أن هناك "قوات إضافية جاهزة ليتم نشرها في الأيام المقبلة".

إلى ذلك، أوضح أن "هذا النشر هو إجراء وقائي ومناسب ردا على مستويات التهديد المتزايدة ضد الأفراد والمنشآت الأميركية، كما شهدنا الثلاثاء في بغداد".

إسراء الحسن – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الخميس, 2 يناير - 2020