محلل إسرائيلي: ضرباتنا لم تمنع إيران من التموضع في سوريا ونتنياهو نادم

قال إيهود يعاري، وهو معلق الشؤون العربية في القناة "12" الإسرائيلية، إن الضربات الجوية التي تشنها تل أبيب في سوريا لم تمنع طهران من التموضع عسكريا هناك. 

وأضاف المحلل الإسرائيلي "من المؤسف أن وزير الدفاع المؤقت نفتالي بينت، يكثر من تهديد الإيرانيين بشكل غير ضروري، هذا لا يضيف أي شيء إلى المحاولة الإسرائيلية للحد من تمركز الحرس الثوري الإيراني في سوريا، ولكنه يدفع الإيرانيين فقط للتفكير في طرق لإبطاء أو تعطيل الهجمات الإسرائيلية.

ورأى يعاري أن على إسرائيل أن تأخذ على محمل الجد، تحذير علي أكبر ولايتي، المستشار الأقرب للمرشد الإيراني على خامنئي من أن إسرائيل "سوف تندم على تصرفاتها".

وحذر من أن إيران قد تشن هجوما "انتقاميا" على إسرائيل مشابها للهجوم "الناجح" الذي قال إنها نفذته واستهدف في 14 سبتمبر/أيلول الماضي منشأتين تابعتين لشركة أرامكو السعودية شرقي المملكة، دون أي رد عليه.

ومضى "يعاري" بالقول" ليس لدى إسرائيل خيار سوى مواصلة وتكثيف العمليات ضد بناء آلة الحرب الإيرانية على الأراضي السورية، ولا يجب السماح لهم (الإيرانيون) تحت أي ظرف بتحويل هذا القطاع إلى جبهة قتال، تشكل تهديدا وتواصل جغرافي للجبهة مع حزب الله في لبنان".

وأكد المحلل الإسرائيلي أن إسرائيل فشلت في منع إيران من "استمرار زحفها داخل سوريا بصواريخ وطائرات مسيّرة، ومنشآت استخبارية ومليشيات مسلحة".

ولفت إلى أن "المحاولة الإسرائيلية لإقناع الأسد بأنه لم يعد بحاجة إلى إرضاء رغبة الإيرانيين، لأنه لم يعد يحتاج بشكل كبير لمساهمتهم في القتال، لم تؤت ثمارها".

"بن يعاري" دلل على ذلك، بالهجوم الذي تشهده محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بقوله:" في المعركة التي تدور حاليا بمحافظة إدلب مثلا، ليس للإيرانيين دور ذي أهمية- ومع ذلك لا يحاول الأسد إيقافهم".

فشل إسرائيلي آخر، تمثل في مناشدة تل أبيب، للكرملين بأن روسيا لم تعد بحاجة للقوات البرية الإيرانية في سوريا، دون أن تلقي آذانا صاغية، بحسب محلل القناة "12".

وأشار "يعاري" إلى أن إسرائيل وإيران أصبحتا في مسار تصادمي يسير ببطء، تجاه مواجهة ستخرج عن النمط الحالي للصراع.

وأضاف "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجاله يرون تلك التطورات دون أن يفعلوا الكثير، صحيح أن الأمريكان باقون شرق نهر الفرات والحديث عن التخلي عن الأكراد مبالغ فيه جدا، لكن في نهاية الأمر يترك ترامب إسرائيل وحدها- سواء لكبح إيران، أو تعلم كيفية التأقلم مع الطيران الروسي على الجانب الآخر من الحدود".

قصف مواقع إيرانية

وأطلقت إسرائيل مئات الصواريخ على سوريا في السنوات الأخيرة مستهدفة مراكز ومستودعات وتشكيلات تدعمها إيران في سوريا وعتادا أرسلته ميليشيا حزب الله اللبنانية المؤيدة لإيران لدعم قوات النظام.

وتقاتل إيران وميليشيا حزب الله بجانب قوات النظام في الحرب المستمرة على الشعب السوري منذ 9 سنوات، وتقول إسرائيل إنهما تسعيان لتحويل سوريا إلى جبهة جديدة ضد الإسرائيليين.

وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، نفتالي بينيت، في 18 من الشهر الجاري "إن سوريا ستصبح "فيتنام" جديدة للإيرانيين".

عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر

 

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 24 ديسمبر - 2019